هل تمرّد نجوم ريال مدريد على زيدان ؟
يتذكر الجميع ما حصل مع مورنيو في تشيلسي عندما تمرد عليه بعض اللاعبين المحوريين في تشكيلة الفريق وأجبرو الإدارة على التخلي عنه بسبب النتائج المخيبة التي أدت إلى انهاء الموسم في المركز العاشر.
غير بعيد عن العاصمة البريطانية لندن، تجرّأ بعض من لاعبي ليستر سيتي على التمرد على المدرب التاريخي للنادي كلاوديو رانييري الذي قادهم إلى التتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز.
التخاذل أثناء المباريات جعل ليستر حامل اللقب يعود إلى مراكز الهبوط ما دفع الادارة إلى التخلي عن رانييري بطل القصة الخالدة في البريمييرليغ.
هل يمكن أن يكون ما يحصل في ريال مدريد مشابهاً لما حصل في تشيلسي وليستر سيتي؟
لا يمكن استبعاد هذه الفرضية فالفريق انهار تماماً وتجرأ عليه صغار القوم في اسبانيا ويسير بثبات نحو العودة إلى سنوات القحط والتردّي بعد أن فرض نفسه ملكاً على أوروبا وسيداً على كل ساداتها.
ألا تجبرنا النتائج الهزيلة على الحديث عن تخاذل محتمل؟ ألا تدفعنا حالة رونالدو ورواموس وبنزيمة وكروس ومودريتش وكازيميرو للحديث عن جناح متمرد في ريال مدريد؟
يخرج زيدان بعد كل عثرة ليتحمل المسؤولية بكل شجاعة، لكن هل يأخذ الأمور على عاتقه أم يحاول حجب حقيقة أن غرف تبديل الملابس في ريال مدريد ليست على ما يرام؟
رانييري ومورينيو كانا يتحملان المسؤولية أمام الكاميرا حتى انقشع الضباب وظهرت الحقيقة وتجلت خلافات داخلية حادة مع اللاعبين، حرب انتصر فيها نجوم المستطيل الأخضر وخسرها المدربان.
لا نجزم بوجود تمرد على زيدان داخل ريال مدريد، لكن الظروف العامة والنتائج الصادمة تجبرنا على التفكير في هذا الاحتمال المزعج لجماهير النادي الملكي، خاصة وأنها عاشت ظروفاً مشابهة عندما كان مورنيو مدرباً للفريق وواجه "عصياناً" من بعض اللاعبين كراموس وكاسياس ورونالدو.
لا يهم الآن من تسبب في أزمة ريال مدريد، فالأهم هو التفكير في مواجهة دوري ابطال اوروبا أمام باريس سان جيرمان، والتي يمكن أن تكون انطلاقة جديدة للفريق في حالة الفوز أو نهاية حقبة ذهبية قادها أسطورة النادي زين الدين زيدان وانتهت بإقالته أو استقالته في حالة الخسارة.
"بي ان سبورتس beinsports"