خبير إسرائيلي: حماس تلجأ لسلاح جديد بديلا عن الأنفاق
زعم الخبير الأمني الإسرائيلي "يوسي ميلمان"، أن حركة حماس تواصل تطوير قدراتها العسكرية لإنتاج المزيد من الطائرات المسيرة دون طيار، في ظل القناعات المتزايدة لديها بأن تهديد الأنفاق الهجومية بات "عديم الجدوى"، ما دفعها للدخول في مجال التطوير الجوي.
وكان جيش الاحتلال قد نفذ "هجوما مدمرا" على حد زعمه، استهدف نفقا يمر عبر الحدود بين مصر وقطاع غزة قبل أيام.
وقال ميلمان، في مقاله بصحفية "معاريف" العبرية، إن حماس نجحت بعد انتهاء حرب 2014 بتطوير منظومة متقدمة لإنتاج هذه الطائرات المسيرة، رغم نجاح سلاح الجو الإسرائيلي في إسقاط عدد منها.
وأضاف "لكن العامين الأخيرين شهدا اندفاعة من حماس للارتقاء بهذه الصناعة العسكرية المتقدمة، باعتبارها خطة إستراتيجية لحماس، بناء على قناعات قادة جهازها العسكري كتائب عز الدين القسام بأن سلاح الأنفاق آخذ بالذهاب من بين أيديهم، بعد نجاح الجيش الإسرائيلي بإنتاج أسلحة مضادة لها، والكشف عنها نفقا بعد آخر".
وادّعى "ميلمان"، وهو وثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن حماس تولي هذه الطائرات أولوية متقدمة، فهي تواصل إطلاق العديد منها، بعضها يتم إسقاطها من سلاح الجو الإسرائيلي، وتسعى الحركة لتهريب هذه الطائرات، ويمكن شراء بعض معداتها من الأسواق المدنية، وإعادة تركيبها من جديد، وقد نجحت سلطة المعابر الإسرائيلية في "وضع اليد على العديد من هذه المحاولات التي تقوم بها حماس لتهريب هذه المعدات".
وتابع "يمكن هنا استحضار الجهد الذي بذله المهندس التونسي محمد الزواري، الذي تم اغتياله في ديسمبر 2016، وقد نسبت الأوساط الصحفية قتله إلى جهاز "الموساد"، عقب الكشف أنه عمل مستشارا لدى حماس في تطوير مشروع الطائرات المسيرة دون طيار".
من جهة أخرى، ذكر ميلمان أن الهجمات التي تنفذها الطائرات المسيرة دون طيار تدفع "إسرائيل" لاستخلاص الدروس، رغم أنها من الدول الأكثر تقدما على مستوى العالم في مواجهتها، فلديها إمكانيات لإطلاق مثل هذه الطائرات لمسافات طويلة، وصولا لإيران، والتحليق في الجو لأكثر من 24 ساعة، لكنها لا تغض الطرف أمام أي تطوير "للقوى المعادية لها في مجال الطائرات المسيرة، سواء كانت إيران أم حزب الله أم حماس"، وفق قوله.