خاص
"3G" فلسطيني لاول مر.. ولا اجابة حول الاسعار
خاص- راية- حسين ابو عواد:
بعد مد وجزر ومفاوضات طويلة مع الجانب الاسرائيلي استمرت لسنوات تستعد شركتا الاتصالات الخليوية "جوال"، و"الوطنية موبايل"، رسميا لاطلاق خدمات الجيل الثالث(3G) في الضفة الثلاثاء المقبل دون غزة.
تقنية الجيل الثالث، تتيح استخدام البرامج على الهاتف المتنقل دون الحاجة إلى "wireless"، كالمتصفحات، وبرامج المحادثات "كواتساب" و"فايبر"، من أي مكان، شريطة وجود ترددات للشبكة التي تقدم هذه الميزة.
ولكن السؤال الابرز الذي ينتظره المواطنون وهو كيف ستكون اسعار "3G" ما زال دون اجابة حيث تحرص الشركتان المشغلتان للخدمة على عدم إعلان الاسعار حتى يوم الثلاثاء القادم وذلك في اطار التنافس فيما بينهما.
وفي هذا السياق اوضح وكيل وزارة الاتصالات سليمان الزهيري ان اسعار خدمة الجيل الثالث غير محددة بشكل نهائي حتى اللحظة وانها متروكة لشركات الاتصال مشيرا الى ان الاسعار ستكون مرتبطة بحجم الحزمة التي سيطلبها المشترك.
واضاف الزهيري ان المنافسة ستكون شديدة بين شركتي "جوال والوطنية" من جهة وبين الشركات الفلسطينية والاسرائيلية التي تعمل بصور غير شرعية في الضفة من جهة اخرى وبالتالي سينعكس ذلك على اسعار الخدمة والعروض المقدمة، مرجحا ان تطرح الشركتين اسعار مقنعة وبديلة عن الاسعار الاسرائيلية.
حديث الزهيري جاء متقاربا مع ما صرح به وزير الاتصالات الاسبق مشهور ابو دقة لـ"راية" والذي كشف ان "الشركتين تعهدتا" بتقديم اسعار منافسة لاسعار الشركات الاسرائيلية التي تعمل في الاراضي الفلسطينية.
ولافت ابو دقة الى ان أسعار الاتصالات ستنخفض بشكل ملحوظ مع انطلاق خدمة الجيل الثالث، موضحا ان الجيل الثاني المستخدم حاليا يعتمد المكالمات الصوتية والرسائل كأساس للخدمة في حين يعتمد الجيل الثالث على نقل البيانات كأساس للخدمة وتكون خدمات الاتصال فيه مجانا.
وفيما يتعلق بتأثير خدمة الجيل الثالث على عمل الشركات المزودة للانترنت "wireless" استبعد وكيل وزارة الاتصالات سليمان الزهيري حدوث ذلك قائلا: إن استخدام "3G" سيكون بحزم محدودة يطلبها المشترك لاغراض معينة اثناء تواجده خارج عمله ومنزله فيما لا حجة لها اثناء وجود الإنترنت اللاسلكي خاصة فيما يتعلق بتحميل الملفات التي تحتاج الى سعة وحزم اكبر تفوق ما تقدمه خدمة الجيل الثالث.
وتابع الزهيري ان الجيل الثالث سيكون له فوائد كبيرة خاصة فيما يتعلق بتوفير الاتصال المجاني عبر تطبيقات "واتساب" و"فايبر" وغيرها من وسائل الاتصال الصوتي والمرئي اضافة الى انه يسمح بنشوء الشركات الصغير المتعلقة في صناعات البرمجيات التي تعمل باستخدام الجيل الثالث كعمل التطبيقات المختلفة عبر الهواتف.
وبخصوص عدم تفعيل الـ3G في غزة اوضح الزهير ان السلطات الاسرائيلية رفضت ادخال معدات بناء الشبكة في غزة مشيرا الى ان الوزارة بدأت اتصالاتها لحشد الدعم الدولي للضغط على اسرائيل من اجل السماح بادخال معدات الجيل الثالث الى قطاع غزة.