بلدية نابلس تشق شوارع جديدة طال انتظارها بعد بقائها على المخططات لفترة طويلة

وضع المجلس البلدي الحالي - ومنذ توليه لمهامه- منتصف العام الماضي خطوط عريضة لخطة استراتيجية قصيرة وبعيدة المدى، وخلال الاشهر الست الاولى ركز المجلس على أربعة ملفات هي المياة، والنظافة العامة، والازمة المرورية، وتنظيم الاسواق. واستطاع ان يحدث تغييرا ملحوظا لمس أثرها سكان مدينة نابلس وزوراها .

وفي الفترة الحالية يسعى عدد من أعضاء المجلس البلدي المتخصصين في مجال الهندسة  الى أحداث تغيير في مجال شق شوارع جديدة، بقيت فترة طويلة ضمن خرائط  توسيع المدينة ، حيث ستعمل هذه الشوارع على تسهيل حركة المواطنين وتنقلهم خاصة في ظل الاكتظاظ السكاني وزيادة عدد المركبات في الشوارع.

ويقضي المهندس زياد العالم عضو المجلس البلدي ساعات طويلة من وقته بمرافقة عدد من مهندسي البلدية المختصين وطواقمها العامله في متابعة أعمال وآليات البلدية التي تقوم حاليا على شق شارع جديد موازي لشارع عصيرة في منطقة الجبل الشمالي ، والذي سيتمد من منطقة مستشفى الاتحاد النسائي مرورا من  أمام مدرسة سعد صايل وصولا الى اكاديمة القرآن الكريم بعرض اجمالي يبلغ 15 متر ، وطول يصل الى 1,5 كيلو متر.

ويذكر المهندس العالم ان انجاز البلدية لهذا المشروع الهام والحيوي وباستخدام آليات البلدية فقط دون الاستعانة بمقاول خارجي عمل على توفير ملايين الشواكل ، حيث تقدر التكلفة الاجمالية لانجاز المشروع في حال تم التعاقد مع مقاول خارجي  7 مليون شيكل ، بينما تستطيع البلدية انجازه بتكلفة تقديرية لا تزيد عن 2 مليون شيكل فقط.

ويضيف العالم ان هناك العديد من المخاطر والتحديات التي قد تقف أمام انجاز هذا المشروع من ضمنها الانهيارات الصخرية التي قد تحدث أثناء الحفر بسبب طبيعة المنطقة الجغرافية الصعبة المليئة بالصخور، الا ان اصرار البلدية على انجاز المشروع ضمن الامكانات المتاحة دفعها الى تشجيع موظفي وعمال قسم الآليات للعمل بساعات اضافية مدفوعة الاجر ساهمت في تحسين مستوى الدخل لعدد من الموظفين العاملين على انجاز المشروع خلال 200 يوم عمل.

ويذكر أن إنجاز هذا المشروع الهام سيساهم في تسهيل حركة المواطنين بعيدا عن الإكتظاظ المروري وسيسهل إنتقالهم من منطقة الى أخرى بسرعة كما سيسهم في الوصول إلى أراضٍ تابعة لبلدية نابلس والتي تبلغ مساحتها 324 دونم تقريباً، تخطط  البلدية لاستغلالها في تنفيذ مشروع طموح لانتاج الطاقة الكهربائية  بالخلايا الشمسية مما سيسهم في توفير جزء من احتياجات المدينة من الكهرباء. بالاضافة الى قيام البلدية بشراء قطعة أرض في المنطقة لاقامة مدرسة جديدة عليها.

وياتي هذا المشروع كجزء من خطة شمولية متدحرجة تعمد البلدية وطواقمها على تنفيذها ضمن الإمكانات المتاحه لتوسيع شوارع المدينة وفتح شوارع أخرى وربط عدد منها ببعضها للتخفيف من الاختناق المروري التي تعاني منه المدينة في عدة شوارع.