الجبهة الشعبية: قرارات المركزي "ضبابية" وسنواجه سياسة التفرد بالقرار
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول فرعها في غزة جميل مزهر ان قرارات المجلس المركزي "لم ترتق لمستوى التحديات والأخطار التي توجه شعبنا".
ودعا مزهر الى "إعادة الاعتبار للبعد الشعبي لتشكيل أداة فعل ضاغطة على الأرض تعمل على تصويب المسار" ومواجهة ما وصفه بـسياسة التفرد والهيمنة في القرارات الوطنية.
وقال ان البيان الختامي لدورة المجلس المركزي حمل صيغاً "ضبابية" لم تنفذ مطالب الإجماع الوطني والشعبي والعودة من جديد إلى مربع المراوحة في المكان.
وقرر المجلس المركزي خلال اجتماعه الاحد تكليف منظمة التحرير بتعليق الاعتراف بإسرائيل، واعتبار المرحلة الانتقالية ما بعد اتفاق اوسلو منتهية، ووقف التنسيق الأمني.
ولم تشارك حركتي حماس والجهاد بالاجتماع.
وقال مزهر إن الجبهة لم تكن تعوّل على هذا الاجتماع بالوصول إلى نتائج حقيقية وجدية في ظل استمرار "سياسة الهيمنة والتفرد على القرار الوطني"، لكنها فضلت المشاركة فيه من أجل منع المزيد من حالة الهبوط السياسي في الموقف الرسمي.
وأكد مزهر أن الجبهة منذ انتهاء جلسة اجتماع المجلس المركزي تجري نقاشات معمقة داخلياً تدرس فيها العمل من خلال ثلاثة مسارات، المسار الأول هو "مواجهة سياسة التفرد والهيمنة في القرار الوطني والضغط من أجل إخضاع هذه القيادة للالتزام بقرارات الإجماع الوطني"، أما المسار الثاني، أكد مزهر أن الجبهة ومع كافة القوى الحية ستعمل على الضغط من أجل المضي قدماً في تنفيذ انجاز المصالحة.
والمسار الثالث حسب مزهر هو "إقرار برنامج عمل ميداني مكثف في كافة العناوين المطلبية يتم تسخيره للنضال من أجل هموم الجماهير وتعزيز صمودهم".