القطاع الخاص بغزة يطلق صرخة التحذير الأخيرة

خاص- رايـة- عامر أبو شباب:

قرر القطاع الخاص بغزة عدة خطوات احتجاجية تبدأ بالإضراب التجاري يوم الاثنين القادم وتنتهي بإغلاق المعابر التجاري في سلسلة فعاليات متدحرجة.

وقال مدير العلاقات العامة للغرف التجارية والصناعية بغزة ماهر الطباع لـ "راية" إن القطاع الخاص يوجه صرخة لكافة المسؤولين والمؤسسات الدولية للتحذير من الانهيار والوصول إلى نقطة الصفر واقترابه من الانهيار المحتوم وفق كل المؤشرات المحلية والدولية.

وأوضح أن معدلات البطالة ارتفعت إلى 46%، وبلغ عدد العاطلين عن العمل ربع مليون شخص، وارتفاع معدلات الفقر لتتجاوز 65%،  فيما ارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي لدي الأسر في قطاع غزة الى 50%،  كا ارتفاع معدلات البطالة بين الخريجين إلى 67%، وانعدام القدرة الشرائية في كافة القطاعات الاقتصادية أدي إلى نقص في السيولة النقدية الموجودة في القطاع إلى أدنى مستوى خلال عقود، اضافة الى ارجاع عشرات الآلاف من الشيكات نتيجة الانهيار الاقتصادي بكافة القطاعات، وارتفاع عدد التجار الذين سجنوا نتيجة العجز في السداد كانعكاس للعجز الاقتصادي العام .

وفي تعبير عن الواقع التجاري الكارثي أوضح عضو جمعية تجار الألبسة بقطاع غزة، ناهض السودة أن القدرة الشرائية للمواطنين انهارت بعد الاقتطاعات التي تمت على رواتب موظفي السلطة في شهر أذار المنصرم، فضلا عن ارتفاع البطالة.

وأوضح السودة لـ "راية" أنه كان يستورد خمس "حاويات" خلال كل موسم، فيحين يستورد حاليا "حاوية" واحدة نصفها لموسم الشتاء والأخر للموسم الصيفي، جراء انهيار القدرة الشرائية.

وكشف أن تجار قطاع غزة كانوا يبيعوا 300 قطعة من الملابس يوميا، أما حاليا فلا يتم تصريف سوى 10 قطع في أحسن الأحوال، في ظل تراجع رواتب الموظفين في القطاع الحكومي وضعف القطاع الخاص.  

وحذر القطاع الخاص في غزة بأن الانفجار قادم لا محال ولم يعد هناك مجالا للصمت.

وطالب القطاع الخاص في مؤتمر صحفي بغزة الأحد  الماضي الرئيس محمود عباس باستعادة الوحدة وانهاء أثار الانقسام، وإلغاء الخصومات على رواتب موظفي الحكومة واعفاء غزة من الضرائب والجمارك، والضغط الدولي على الاحتلال لفتح المعابر بشكل كامل، واستكمال مشاريع إعادة الاعمار، والغاء أليتها الدولية باعتبارها إدارة للحصار.

وشدد القطاع الخاص على ضرورة إقرار خطة انقاذ اقتصادية وانشاء صندوق اقراض اغاثي عاجل لدعم القطاعات الاقتصادية والمشاريع الصغيرة والمنهارة، وتسريع وتفعيل برامج لتشغيل الخريجين بالإضافة إلى برامج بطالة مؤقتة.

وعبر القطاع الخاص عن أمله في قيام الرئيس المصري بفتح معبر رفح للمسافرين والبضائع.