"كرامة مجتمع بأكمله في خطر"
الأونروا تحذر من عواقب تقليص الدعم وتدعو إلى حملة تبرعات
حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين "الأونروا" بيير كرينبول من عواقب تقليص الولايات المتحدة مساهمتها السنوية في ميزانية الوكالة، داعيا الجميع إلى ضرورة الالتفاف والانضمام "للأونروا"، في خلق مبادرات وتحالفات تمويل جديدة، في ظل الأزمة المالية الأكبر في تاريخها.
وفي تعقيبه عن تجميد أميركا دفع 65 مليون دولار مخصصة "للأونروا"، قال كرينبول إن هذه المساهمة المقلصة ستؤثر على الأمن الإقليمي، كما انها تهدد إحدى أكثر المساعي نجاعة وإبداعا في مجال التنمية البشرية في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع: يواجه حصول 525،000 طالب وطالبة في 700 مدرسة "للأونروا" على التعليم ومستقبلهم خطرا، ويدخل في دائرة الخطر أيضا كرامة وأمان الملايين من لاجئي فلسطين، والذين هم بحاجة للمساعدات الغذائية الطارئة، وأشكال الدعم الأخرى في الأردن، ولبنان، وسوريا، والضفة، وقطاع غزة.
كما نوه كرينبول إلى المخاطر المتعلقة بحصول اللاجئين على الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك الرعاية لما قبل الولادة والخدمات الأخرى المنقذة للحياة، مجملا الامر بالقول "إن حقوق وكرامة مجتمع بأكمله في خطر".
ودعا كرينبول الدول والاشخاص في كل مكان في العالم للانضمام، والاستجابة لهذه الأزمة، عبر التبرع "للأونروا"، لضمان أن يتمكن لاجئي فلسطين من الاستمرار أقوياء، مؤكدا ان أبواب المدارس للاجئين ستبقى مفتوحة، كما وجه كلامه إلى جميع المرضى في العيادات، والمنتفعين من الخدمات الاجتماعية والإغاثية بالتأكيد أنهم سيتلقون الرعاية والمساعدة.
وبالنسبة الى موظفي الأونروا قال: "يجب ان يستمروا بالعمل من مواقعهم لخدمة المجتمع بنفس العزيمة التي طالما ميزتهم وبنفس الإصرار. هذه لحظة للتلاحم الداخلي والتضامن فيما بيننا. هذه أوقات صعبة ولكننا سنبذل كل ما في وسعنا وطاقتنا لحمايتكم".
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، قد اعلن امس الثلاثاء، أن واشنطن أرسلت 60 مليون دولار إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين (أونروا) حتى تتمكن من الاستمرار في عملها، لكنها جمّدت مبلغ 65 مليون دولار إضافي.