*طالبتان من "القدس المفتوحة" تنجزان مشروع "دور النحل في تحسين وزيادة الكفاءة الإنتاجية لمحصولي اللوز والكوسا"
أنجزت طالبتان من كلية الزراعة في فرع جامعة القدس المفتوحة بجنين مشروع تخرج بعنوان: "دور النحل في تحسين وزيادة الكفاءة الإنتاجية لمحصولي اللوز والكوسا"، وذلك استكمالاً لمتطلبات التخرج من درجة البكالوريوس من الكلية.
الطالبتان هما: هنادي أمجد وليد موسى، ولينا محمد محمود صبح، من تخصص الزراعة، وذلك تحت إشراف د. معن شقوارة، عميد كلية الزراعة.
تتلخص فكرة المشروع في استخدام نحل العسل بشكل رئيس في تلقيح الأشجار المثمرة ومحاصيل الخضر.
تهدف الدراسة إلى معرفة دور التلقيح بنحل العسل وتأثيره على رفع كفاءة الإنتاجية لمحصولي اللوز والكوسا، وقد قسمت الدراسة على أشجار اللوز، ومحصول الكوسا.
أجريت الدراسة على أشجار اللوز في أرض مساحتها (10) دونمات على أشجار عمرها (15) عاماً، ووضع (10) خلايا نحل عسل، واختير (3) شجرات بشكل عشوائي، باختيار (6) أفرع من كل شجرة لتغطية (3) أفرع بالشبك، وإبقاء (3) أفرع منها مكشوفة. وفي بداية الإزهار تم عدّ الأزهار على كل فرع من الأفرع الستة المختارة، ثم إعادة تغطية الأفرع المختارة للتغطية، وبعد فترة العقد تم عدّ الثمار العاقدة وإجراء تحليل إحصائي باستخدام (T – TEST) لمعرفة دور النحل في زيادة نسبة العقد.
أما ما يتعلق بمحصول الكوسا فقد زرعت (4 دونمات) بهذا المحصول من صنف (SUMMER SQUASH) زراعة بعلية، ووضعت خلية نحل عسل في الأرض، واختير (3) أتلام بشكل عشوائي و(6) أمتار من كل تلم، ثم تغطية (3) أمتار بالشاش، وإبقاء (3) أمتار مكشوفة. في الدفعة الأولى من وقت الإزهار عدّت الأزهار ووضعت عليها علامات باستخدام طلاء أظافر، بعد فترة العقد تم عدّ الثمار ومقارنة نسبة الثمار العاقدة في النباتات المكشوفة إلى نسبة العقد في النباتات المغطاة.
أهم النتائج التي توصل إليها المشروع كانت على النحو الآتي:
أولاً: نتائج الدراسة على أشجار اللوز: تبين أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (ألفا =0.05) في دور نحل العسل في زيادة نسبة العقد في اللوز.
ثانياً: النتائج على محصول الكوسا:
* زيادة نسبة العقد للنباتات التي تم تلقيحها بواسطة النحل عن تلك التي لم يصلها النحل.
* جودة الثمار الناتجة عن التلقيح بنحل العسل كانت ممتازة.
* أسهمت الدراسة في إقناع المزارع الذي تمت الدراسة في حقله ومزرعته بأهمية دور نحل العسل في رفع الكفاءة الإنتاجية نتيجة استخدام خلية النحل، ومقارنتها بالكفاءة الإنتاجية التي تم الحصول من الإنتاج التقليدي (بدون وجود خلية نحل العسل) لنفس الصنف من المحصول وبنفس ظروف الزراعة (زراعة بعلية) في الحقل ذاته.
تكمن أهمية المشروع في أنه يزيد إنتاجية المحاصيل التي خضعت للتجربة، ما يعود بالفائدة على صاحب المزرعة، بالإضافة إلى دخل إضافي من منتجات النحل.
أما الجديد في المشروع هو اعتياد المزارعين على استخدام النحل الطنان داخل البيوت البلاستيكية بشكل رئيسي في التلقيح، وعدم اهتمامه بالاعتماد على طريقة رئيسة في الأشجار المثمرة ومحاصيل الخضر المكشوفة. والفكرة هنا استخدام نحل العسل بشكل رئيسي في تلقيح الأشجار المثمرة ومحاصيل الخضر في الحقول المكشوفة.
ووجهت الطالبتان رسالة إلى زملائهما الطلبة والمقبلين على مشاريع التخرج بأن يختاروا مواضيع بحثية ذات أهمية تخدم المجتمع، وإدراك أهمية البحث العلمي ودوره في التقدم، وأن يكون لديهم إصرار ومثابرة وسعي لتحقيق أهدافهم والوصول إلى طموحاتهم.
ثم وجهتا رسالة شكر لإدارة الجامعة راجيتين زيادة الاهتمام بالشباب المندفع نحو البحث العلمي ثم تشجيعه ودعمه حتى يصل إلى أهدافه ويبقى اسم الجامعة دائماً عالياً وحافلاً بالإنجازات.
ثم قالتا: "نأمل بالاهتمام بدراستنا هذه وبالدراسات التي على منوالها لأهميتها في القطاع الزراعي، ثم نشرها لتصل أكبر شريحة من الفئة المستهدفة، ونرجو بأن تحظى هذه الدراسة بالرعاية من قبل مركز البحوث الزراعية التابع لكلية الزراعة في جامعتنا الحبيبة".
وختمت الطالبتان بعبارة: "دمت جامعتي منارةً وذخراً ونوراً يستضاء به...شكراً جامعتي".