5 سنوات من المواجهة
عهد التميمي.. الطفلة الشجاعة التي قهرت جيش الاحتلال
راية- "تقرير مجدولين زكارنة، فيديو إيرين كيلة"- ساعات قليلة بين طردها لجنود الاحتلال من امام منزلها ورجوعهم لاعتقالها فجر اليوم، انها الفتاة عهد التميمي ابنة السبعة عشر عاما التي باتت ايقونة المقاومة الشعبية الفلسطينية.
لم تكن عهد المعتقلة الوحيدة انما انضمت الام الى الاعتقال بعد ان ذهبت الى مركز التحقيق للوقوف الى جانب ابنتها التي تخضع للتحقيق في مركز " بن يامين" الاسرائيلي.
وتنحدر عهد التميمي 17 عاما من قرية النبي صالح شمال غرب رام الله التي تعتبر ساحة لمقاومة المحتل الذي يغلقها بشكل دائم عبر بوابة حديدية ويحيطها بمستوطنات ويستولي على واراضيها.
ظهرت عهد لأول مرة خلال فيديو وثقته راية عام 2012 وهي تحاول تخليص أخيها من قبضة الاعتقال الاسرائيلية في قريتها حينها كانت بعمر 12 عاما وظهرت على نحالة جسدها بقوة وعنفوان كبيرين.
وجرى تكريم عهد في تركيا بجائزة "حنظلة للشجاعة" في تركيا وهي في عمر 12 عاما.
وقال باسم التميمي والد عهد لـ"راية" إن عشرات الجنود اقتحموا منزله فجر اليوم وعاثوا فيه دمارا كبيرا قبل اعتقال ابنته.
يضيف الاب: أصبحت عهد اليوم رمزا للجيل الفلسطيني الحديث انا لا أخاف عليها فهي قوية جدا.
وأفاد التميمي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، بأن قوات الاحتلال قررت تمديد اعتقال الطفلة ووالدتها حتى يوم الخميس القادم.
وجاء اعتقال عهد بعد موجة تحريض اسرائيلية، طالب فيها الاسرائيلييون بقتل عهد واعتقالها، بعد ان نشرت مواقع عبرية مقطع تظهر فيه وهي تطرد جنود الاحتلال من باحة منزلها في قرية النبي صالح.
واشتهرت عهد الطفلة بعد صور أخرى حققت انتشارا عالميا حين عضت جنديا كان جالسا على يد شقيقها الأصغر وهي مكسورة.
وعلى الرغم من استشهاد عمتها وخالها واعتقال ذويها عدة مرات الا انها تقول دائما ان هذا لن يزيدها الا اصرارا على المقاومة الشعبية كما كل اطفال فلسطين.
ولم يقتصر التحريض الاسرائيلي على مواقع تابعة لجيش الاحتلال بل شملت تعليقات بذيئة وعنصرية وضعها اسرائيليون على صفحة والدها وصفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".