لمنع الانفجار
ماذا يقصد الاحتلال بـ"خطة مارشال" في قطاع غزة؟
دعا منسق اعمال حكومة الاحتلال يوآف مردخاي، في مقال نشره موقع "دراسات الأمن القومي الاسرائيلي"، الى تفعيل ما يشبه "خطة مارشال" لقطاع غزة، على ضوء تردي الوضع الانساني واحتمالية انفجار داخل القطاع المحاصر.
فماذا يقصد بخطة مارشال ولماذا يدعو لتطبيقها؟
الخطة التي وردت في المقالة يتم في اطارها "تحويل مبالغ مالية كبيرة من المجتمع الدولي لتحسين الاقتصاد في القطاع".
وتحاصر سلطات الاحتلال قطاع غزة منذ 10 سنوات مما خلق ظروف حياة شديدة القسوة والمعاناة، على جميع سكانه، ضمن سياسة عقاب جماعي تتبع ضد الفلسطينيين. واليوم يبدو أن الخشية الاسرائيلية تنبع من انقلاب هذا الحصار عليها.
وقال مردخاي ان استمرار تدهور الأوضاع سيسرع خطر التصعيد بين اسرائيل وحماس. ولذلك، أوصى بدعم خطوة واسعة تقود، حسب رأيه، الى "بشرى حقيقية" للجمهور المدني في القطاع.ولم يشارك مردخاي وحده في صياغة هذه الرؤية إنما شاركه "رئيس قسم شؤون الفلسطينيين في مكتب المنسق"، العقيد ميخائيل ميلشتاين، والمقدم (احتياط) يوتام اميتاي.
ويحذر الثلاثة من ان استمرار واقع فقدان الأمل في صفوف الجمهور الغزي، سيسرع "مسار التطرف" الذي قد "ينتهي بسيطرة جهة اكثر تطرفا من حماس، على السلطة في القطاع".
وتقضي الخطة بحسب رؤيتهم بتحويل القطاع إلى بيئة نامية تشمل المناطق الصناعية المتقدمة والمناطق السياحية وقنوات النقل المبتكرة والبنية التحتية التي تلبي احتياجات السكان" - وهي ظروف تختلف جذريا عن واقع اليوم. ولم يحدد الثلاثة بالضبط من أين ستأتي الميزانيات الضخمة المطلوبة، لكنهم يقولون إن هناك حاجة إلى "خطة مارشال" محلية، بروح برنامج المعونة الاقتصادية الأمريكية لإعادة تأهيل البلدان الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية.
وكتبوا "ان هذه العملية يجب أن يتم دمجها مع الترتيبات الأمنية والاقتصادية، من خلال الحد من التضخم العسكري لحماس وحل مشكلة المفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة".
وقالوا "ان العملية معقدة في جوهرها، ولكنها ليست مستحيلة، وما ينقص من اجل تعزيزها هو حسن نوايا اصحاب المصالح في المنطقة"، على حد تعبيرهم.