خاص
من هي نادية حبش.. رائدة الهندسة المعمارية في فلسطين؟
كان شغفها وحبها للعلم الذي سعت إليه، سبباً في وضع إسمها من بين أبرز الفلسطينيات اللواتي دخلن ميدان الهندسة المعمارية، وانتقالها فيما بعد بهذا العلم إلى خصوصية فن العمارة الفلسطيني.
المهندسة نادية حبش 58 عاماً، من مواليد مدينة القدس المحتلة، هي اليوم إسم لامع في عالم الهندسة المعمارية. وشاركت في تأسيس دائرة الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت إحدى أعرق الجامعات الفلسطينية.
أنهت حبش تعليمها المدرسي في فلسطين، ومن ثم التحقت بالجامعة الأردنية في تخصص الهندسة المعمارية، ثم أكملت تعليمها العالي في جامعة متشيغان في الولايات المتحدة. وعادت إلى بلدها للتدريس في جامعة بيرزيت لمدة 10 سنوات قبل أن تؤسس مكتباً هندسياً مع شقيقها.
تقول لـ"رايــة"، ان الهندسة المعمارية تجمع بين المهندس والفنان، مرجعة سر إبداعها بحبها لهذا العلم.
وحازت حبش على العديد من الجوائز على الصعيد المحلي، لمساهمتها في مشاريع بناء وعمارة تاريخية في فلسطين، كان اخرها حصولها جائزة حسيب صباغ وسعيد خوري للهندسة 2017، عن فئة مشاريع متميزة للشركات، وذلك لقاء عملها على ترميم قصور عرابة التاريخية.
كان المهندسة حبش قد قادت مشروع ترميم قصور عرابة لمدة 3 سنوات، وأعدات الحياة إلى تلك القصور بعدما كانت مهجورة ويشوبها خراب كبير.
للمهندسة الفلسطينية اللامعة قصة اخرى في حياتها، فقد أصيبت قبل نحو اربع سنوات بمرض سرطان الثدي، واكتشفت المرض في مرحلة مبكرة، لتخوض فترة علاج امتدت لتسعة اشهر وتجري عملية وتشفى تماماً من هذا المرض، وكان اللافت ان حبش استمرت خلال مرضها في عملها الخاص وحتى ممارسة عملها كعضو في بلدية رام الله.
واليوم تقود حبش فريقاً من المهندسين وتشرف على مشاريع ترميم لأماكن تاريخية، محافظة على فن العمارة الفلسطيني القائم منذ القدم.
للإستماع إلى مسيرة حبش كما ترويها، من هنا.