تلقي المكالمات عبر آيفون متصل بالجهاز العصبي
كشفت شركتا آبل وCochlear مؤخراً عن أداة سمع جديدة قابلة للزرع يمكن توصيلها إلى هاتف آيفون تساعد أولئك الذين يعانون من فقدان السمع ولم يكن لديهم خيار جراحي منذ سنوات، بحيث تعتبر هذه هي المرة الأولى التي سوف يكونوا قادرين على ربط الجهاز الصعبي بشكل مباشر إلى هاتف آيفون الذكي.
وقد عملت الشركتان سابقاً معاً على أجهزة سمع خارجية مصممة لهاتف آيفون من خلال إنشاء معالج الصوت Nucleus 7، وأصبح الآن بإمكان أولئك الذين لديهم الأداة الجديدة مع معالج نوكليوس Nucleus استعمال هواتفهم الذكية مع تطبيق Nucleus الذكي للاستماع إلى المكالمات الهاتفية ويوتيوب ونيتفليكس وأي أصوات أخرى يجري تشغيلها من خلال هاتف آيفون الذكي.
وتم الكشف عن هذه التكنولوجيا لأول مرة في عام 2014، وذلك عندما تمت إضافتها إلى المساعدات السمعية مثل ستاركي هالو Starkey Halo وريسوند لينكس ReSound LiNX، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم ربطها بالجهاز العصبي المركزي.
ويتواجد أكثر من 324 ألف شخص في جميع أنحاء العالم قاموا بالتسجيل مسبقاً للحصول على الأداة، بحيث أن القدرة على ربط الأداة المزروعة بهاتف آيفون ذكي يمثل نقلة نوعية وترقية فورية في الحياة، وقد اضطر الناس قبل ظهور هذه التكنولوجيا إلى استعمال المعالجات الخارجية والمحولات.
ويمكن للأشخاص الذين قاموا سابقاً بترقية أنظمة الصوت المسرحية المنزلية لديهم فهم صعوبة إمكانية جعل جميع الأجهزة الخاصة بهم تتصل بالصوت، وتتفاقم هذه المشكلة بشكل مضاعف عند وجود مزيج من المصادر الصوتية والأجهزة المختلفة مما يهدد بفقدان تردد صوتي معين قد يسبب مشكلة لدى الشخص.
وتتواجد العديد من الأجهزة السمعية القابلة للزرع التي توفر اتصال بلوتوث، إلا أن انها تتطلب في كثير من الأحيان من المستخدمين ارتداء محولات إضافية أو غيرها من الأجهزة الوسيطة لالتقاط الإشارات الرقمية ومن ثم إعادة بثها إلى السمع كما الراديو، بينما تعمل هذه التكنولوجيا ببساطة على بث الإشارات بشكل مباشر إلى الدماغ.
وقد تتمكن تلك الأداة القابلة للزرع في يوم من الأيام أن تكون أكثر فائدة ليس فقط للأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع، حيث انها قد تكون مفيدة للأشخاص الذين لديهم معدل سمعي متوسط أو عادي ويرغبون بالخضوع لجراحة من أجل الحصول على آذان إلكترونية للتخلص من فكرة شراء سماعات رأس جديدة، ولكن الأداة الجديدة قد تم تصميما في الوقت الراهن لمساعدة ضعاف السمع، ولا توفر أي فائدة على الإطلاق لشخص يمتلك معدل سمعي متوسط أو عادي.