عامان على هبة القدس: 347 شهيدا و15 ألف حالة اعتقال

في مثل هذه الايام من عام 2015 انطلقت شرارة الهبة الشعبية الفلسطينية أو كما سميت "هبة القدس"، ردا على تصاعد إجراءات الاحتلال ضد المواطنين في مدنهم وقراهم، وفي ظل انعدام الأفق السياسي للقضية الفلسطينية. 

في مواقع أخرى أطلق عليها "انتفاضة السكاكين" وذلك لكون معظم العمليات التي نفذها الفلسطينيون ضد الاحتلال أخذت طابع الفردية، عبر حمل ما سكين مطبخ وطعن جنود الاحتلال في مناطق متفرقة بالضفة والقدس، أو دهس بمركبة، أو إطلاق نار من سلاح مصنع محليا يسمى "الكارلو". 

في الأول من اكتوبر 2015 نفذ شبان من محافظة نابلس قرب مستوطنة "ايتمار" عملية إطلاق نار أدت لمقتل اثنين من المستوطنين، تلتها عملية الطعن التي نفذها الشهيد مهند الحلبي في شارع الواد بالبلدة القديمة في القدس، وادت الى مقتل مستوطنين اثنين وجرح اربعة آخرين، ليشتعل الشارع الفلسطيني من جديد عقب الاجراءات العقابية التي قررت سلطات الاحتلال تنفيذها.

ويورد تقرير لمركز الحوارني للدراسات والتوثيق، أرقاما شاملة لهذه الهبة التي تميزت بظهور ما يعرف بالعمليات الفردية، "الطعن والدهس وإطلاق النار"، واستمرت بشكل متقطع حتى يومنا هذا. 

الشهداء

 بلغ عدد الشهداء منذ تشرين اول من عام 2015 حتى يومنا هذا (347) شهيداً، من بينهم (79) طفلاً  و (17) امرأة في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وأراض 48.

اعدمت قوات الاحتلال ما يزيد عن (180) مواطناً على الحواجز بحجة اقدامهم على تنفيذ عمليات ضد الجنود المتمركزين على تلك الحواجز. ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامين (6) شهداء في ثلاجاته، فيما اقدمت سلطات الاحتلال على دفن (4) شهداء في ما يسمى مقابر الارقام.

حملة اعتقالات واسعة

 تصاعدت عمليات الاعتقال من قبل سلطات الاحتلال بعد اندلاع هبة القدس ضد الشبان الفلسطينيين، طالت قرابة (15) الف مواطن، من بينهم (5) آلاف حالة اعتقال من القدس وحدها ويشكلون ثلث اجمالي حالات الاعتقال خلال هذه الفترة.

 ومن بين المعتقلين (4) آلاف حالة اعتقال جرت في صفوف الاطفال (أقل من 18 عام) ذكورا وإناثا، إضافة الى (370) حالة اعتقال لفتيات ونساء، كما صدر خلال الفترة المذكورة (3200) قرار بالسجن الاداري ما بين قرار جديد وتجديد اعتقال.

هدم المنازل

شهدت هبة القدس منذ اكتوبر عام 2015 ارتفاعاً في وتيرة هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس.

حيث هدمت سلطات الاحتلال خلال العامين الماضيين (1572) منزلاً ومنشأه منها (663) بيتا سكنيا و(909) منشأةزراعية وصناعية وتجارية ادت الى تشريد عائلات باكملها. وضمن سياسة العقاب الجماعي هدم الاحتلال (41) بيتاً  تعود لعائلات شهداء واسرى ممن تتهمهم دولة الاحتلال بتنفيذ عمليات ضدها.