افتتاح مهرجان ليالي بيرزيت 2017
أحيًت عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، ليلة أمس، مهرجان 'ليالي بيرزيت' في نسخته السابعة، بتقديم عدد من العروض الفنية والغنائية الشعبية، في حرم الجامعة في محاولة لتعزيز الفلكلور والثقافة في المجتمع الفلسطيني.
وقدمت العروض الفنانة دلال أبو آمنة، وفرقة جذور للدبكة الشعبية، وفرقة فنونيات للدبكة الشعبية، وحضر الليلة الأولى من المهرجان، والذي يستمر ليومين، رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة، ومحافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، وإدارة الجامعة وعدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والمجتمعية والشركات، إضافة إلى حشود من الأهالي وطلبة الجامعة.
ويأتي المهرجان لهذا العام برعاية رئيسية من شركة جوال ووزارة الثقافة، ورعاية دائمة من بنك فلسطين، وبدعم من محافظة رام الله والبيرة، وشركة مدى لخدمات الانترنت، وشركة بيسان للإنماء، والشركة المتحدة لتجارة السيارات.
وقال د. أبو حجلة في الافتتاح، أن الجامعة تحرص على انعقاد المهرجان سنوياً، انتصارًا للفرح أولاً، وحرصًا على تراثِنا الفلسطيني الغنائي والراقص.
وأضاف: "في المهرجان الذي يعد رافداً أساسياً لدعم صندوق الطالب، سنشاهد عروضا لفنانين وفرق نحبهم، لبّوا دعوة جامعة بيرزيت، كي يكونوا معنا في هذه الأجواء الاحتفالية، سنشاهد فنا فلسطينيًّا ملتزما، ينتصر للجمال، جامعا برشاقة بين الأصالة والمعاصرة."
وخلال الحفل، استطاعت الفنانة دلال أبو آمنة، والمرافقات لها تقديم روايات لحكايات أغنيات فلسطينية أصيلة مغمورة أو ملتبسة الهوية، واستحضرت روح العائلة الفلسطينية ما قبل النكبة، خاصة النساء الفلسطينيات اللواتي كنّ يغنين بالسر، ويحببن بالسر، حيث رافقها قرابة العشر سيدات من عاشقات التراث، اللواتي يساهمن مع "أبو آمنة" بالعمل على حفظ التراث ونقله إلى الأجيال الشابة بطريقة يحبها، في حين يسترجعها من هم أكبر سناً بأصالتها.
وسبق العديد من الأغنيات حوار ما بين دلال وباحثة التراث نائلة لبس "أم إلياس"، التي كانت تحكي حكايات الأغنيات التراثية الفلسطينية، من بينها حكاية أغنية "إسا إجا وإسا راح بيّاع التفاح" النصراوية، مشيرة إلى أن "التفاح" هو تورية للفتاة التي أحبها كاتب الكلمات، وأغنية "تحت هودجها"، حيث صححت كلماتها أم إلياس من "تحت هودجها وتعانقنا" إلى "تحت هودجها وتعالجنا"، أي تعاركنا، حيث "لم يكن عناق في تلك الفترة"، بل "سحب سيوف" كما في مطلع الأغنية، فيما تفاعل الجمهور بشكل كبير مع مناظرة أخذت شكل الزغاريد حول أفضلية "السمراء" و"البيضاء" ما بين اثنتين من عاشقات التراث المرافقات للمطربة، وكذلك مع رقص المسنة ذات الروح الشابة أم نعيم "إحدى عاشقات التراث" على وقع أغنيات تراثية متسلحة بعصاها.
وقدمت فرقة فنونيات التابعة لمحافظة رام الله والبيرة لوحات تراثية مستوحاة من الدبكة الفلسطينية التقليدية، والتي توضع في إطار قالب جمالي معاصر، وأكد مدير الفرقة معتز قرعوش، على أهمية مشاركة الفرقة في إحياء الأمسيات الفنية، لما في ذلك من أهمية في بناء المشهد الثقافي الفلسطيني، مبيناً. أن فرقة فنونيات تأسست من أجل توريث الفلكلور والتراث الشعبي من جيل لآخر، وحفاظاً على الهوية والدبكة الفلسطينية من الاندثار.
أما راقصو فرقة جذور للدبكة الشعبي، والمكونة من 16 طالبا وطالبة من جامعة بيرزيت، فقدموا رقصات جديدة من التراث الفلسطيني والعربي، والرقصات من تصميم وتدريب الفنان محمد عطا، وتوزيع الفنان عبد الحليم أبو حلتم.
وقدم خلال الحفل أيضا عرض "لويح البلد"، هي فكرة من المدير الفني لمهرجان ليالي بيرزيت محمد عطا، بمساعدة مجدي كراكرة من فرقة الفنون الشعبية، وتنفيذ مجموعة مميزة من راقصي الفرق الفلسطينية وهم كالتالي: أحمد فتيحة من فرقة جذور للدبكة الشعبية، محمد خويرة من فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية، سامر كراجة من فرقة حنظلة، دانة حلاق من فرقة اوف الاستعراضية، هلال فلمة فرقة الاستقلال، محمد زحالقة من فرقة نقش.
وخلال الحفل قام رئيس الجامعة د. أبو حجلة ومحافظة رام الله والبيرة د. ليلي غنام وعميد شؤون الطلبة أ. محمد الأحمد بتكريم الشركات والمؤسسات الراعية والداعمة.