الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:43 AM
الظهر 11:24 AM
العصر 2:20 PM
المغرب 4:45 PM
العشاء 6:03 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

تقرير

بين السنوار والزهار.. تباين داخل حماس حيال تطورات المصالحة

لا يبدو الموقف حيال التطورات المتسارعة في الاونة الاخيرة في ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس، موحدا داخل حركة حماس، ففي حين صرح السنوار بتنازلات "كبيرة جدا" ستقدم عليها حركته لانهاء الانقسام، قال القيادي الاخر في الحركة محمود الزهار إن الجولة الحالية ليست أفضل من المرات السابقة. 

الزهار الذي يغيب منذ فترة عن الادلاء بتصريحات صحفية قال لمراسل رايــة في غزة، ان "جهود إنجاز المصالحة ليست أفضل من المرات السابقة، جراء تعطيل الرئيس محمود عباس الاتفاقيات ورفضه تنفيذ ما يبرم منها". 

ويعرف عن الزهار مواقفه المتشددة والهجومية ضد الرئيس محمود عباس. 

وقال: إن تسلم الحكومة مهامها في قطاع غزة لا يعد أمرا جديدا، لأنها تسلمت الوزارات في المرة السابقة و"تسببت في كارثة للشارع الفلسطيني، وحتى الان كل الخطوات مكررة في ظل عدم وجود خطوات حقيقية يُبنى عليها"، على حد تعبيره.

ومن المنتظر ان تصل حكومة الوفاق الوطني بكافة وزراءها وفرق العمل الحكومي الى قطاع غزة يوم الاثنين القادم تنفيذا لتفاهمات القاهرة الاخيرة لتطبيق اتفاقيات المصالحة بعد اعلان حركة حماس حل لجنتها الادارية في قطاع غزة ودعوتها حكومة التوافق للقيام بمهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة.

ونوه الزهار أن ما حرك المياه الراكدة هذه المرة هو دخول أطراف أخرى من حركة فتح على الخط -في اشارة الى التفاهمات بين حماس وتيار النائب محمد دحلان- "مما دفع أبو مازن للبحث عن موطئ قدم في التغييرات الكبيرة بالمنطقة"، وفق قوله. 

وأوضح أن "ربط الرباعية الدولية بين المصالحة وتوفير الأمن لإسرائيل، سيؤدي الى نسف المصالحة، لأنه لا دخل لإسرائيل بالقضايا الفلسطينية الداخلية كالمصالحة والانتخابات وتفعيل المجلس التشريعي، مشددا أنه "لا يسمح لأحد المساس بسلاح المقاومة".

وكانت الرباعية الدولية رحبت بجهود المصالحة، وقالت في بيان صادر عنها: "ذلك سيؤدي الى رفع إغلاق المعابر، والتصدي في الوقت نفسه للتخوفات الأمنية لإسرائيل، وإطلاق العنان للدعم الدولي الهادف لنمو غزة واستقرارها وازدهارها، وهو أمر بالغ الأهمية للجهود الرامية من أجل الوصول لسلام دائم".

وفي الوقت ذاته دعا الزهار الحكومة الى تسلم الوزارات "فالأبواب مفتوحة لهم".

وتصر حكومة التوافق الفلسطينية على تسلم مهامها كاملة وفق القانون بشكل تدريجي للوصول إلى الوضع ما قبل الانقسام ووحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، وفق ما أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله خلال لقاءه مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف.

وحول ما إذا كانت هناك خلافات داخل حماس حيال المصالحة، قال رئيس تحرير صحيفة الرسالة التابعة للحركة، وسام عفيفي، إن اختلاف الأراء في جهود المصالحة لا يرتقي إلى "خلاف"، بالقدر ما هو تعبير بأشكال مختلفة ومن زوايا مختلفة عن الاوضاع الراهنة للمصالحة.

ومع ذلك بين عفيفي في حديث للواحدة الإخبارية على أثير رايــة، أن التباين في التفاؤل داخل الحركة نابع من عدة اعتبارات، أولا، أن القيادي يحيى السنوار لم يخض جولات الحوار الطويلة من 2007\2008 حتى اللحظة بعكس القيادي في حماس محمود الزهار.

وقال إن تراكمات الأزمة تؤثر في نظرة كل قيادي إلى مشهد اليوم، مضيفا أن "الزهار خاض هذه الجولات في حلوها ومرها، بينما السنوار يأتي للمصالحة وكأنها أولى المحطات وهكذا تبدو. بالتالي هو يعتقد أنه بعد 10 سنوات، الظروف نضجت وأن الخيارات والبدائل لدى الفلسطينيين باتت محدودة".

وتابع ان التنازلات سيقدمها الطرفان، "إلا أن السؤال هو هل ستتساوى التنازلات ويرضى الأطراف. فالتنازلات بعد 10 سنوات لن تكون سهلة، وهناك مواقع قوة ونفوذ وحكم وإدارة وواقع جديد. بالتالي هذا ما جعل الأراء تتباين داخل الحركة".

وأشار عفيفي إلى توجه لدى حماس يقوم على أنه "يجب سحب كل الذرائع من امام السلطة حتى لا يقوم أي طرف فيها او في فتح بمحاولة التنكر". 

ويرى عفيفي أن كل ما جرى حتى الان هو في إطار التعبير والتصريح والتفاؤل، و"لا توجد حتى اللحظة أي اجراءات أكثر عملية من قبل الحكومة أو الرئاسة أو حركة فتح".

وقال إن "البعض يبحث عن متغيرات جديدة من الممكن أن تؤدي لإنجاح مشوار المصالحة هذه المرة وبهذه المحطة"، لكن المسألة حسب رأيه "تخضع لإختبارات عديدة ابتداءا من يوم الاثنين مع الأخذ بعين الاعتبار أنه في اختبارات سابقة لم تكن النتائج إيجابية. بمعنى أنه عندما أعلنت حماس عن حل اللجنة الإدارية كان ينبغي الاعلان عن إنهاء العقوبات ضد قطاع غزة، إلا ان هذا الأمر تأجل لوصول الحكومة".

 

 

Loading...