الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مدرسة في آخر النفق

فارس كعابنة-

من داخل نفق أعد لتصريف المياه تحت شارع اسرائيلي سريع، اتخذ طلبة تجمعات الخان الاحمر البدوية طريقهم الى المدرسة مجددا في أول يوم دراسي بعد إجازة الصيف.

وبالنسبة للطفل علي سليمان في صفه الثامن، يتجدد في هذا اليوم صراعه وأقرانه الطلبة للبقاء في المدرسة المهددة بالهدم من قبل اسرائيل.

تخدم المدرسة المبنية من غرف اسمنتية مسقوفة بألواح حديد، 15 تجمعا بدويا مهددة بالإخلاء القسري ضمن الخطة الاسرائيلية التي باتت تعرف بـ"e1"، الا ان شارعا رئيسيا يقف في وجه علي صباح كل يوم في طريقه للمدرسة، فوجد الحل هو أقرانه من تجمعين بدويين يفصلهما الشارع عن المدرسة، بعبور نفق التصريف تحت الطريق، لأن قطعه من الأعلى يمكن ان يصبح قاتلا على غفلة من سيارة مسرعة، كما ان قواطع حديد تفصل الطريق لمسارين صعبت المهمة أكثر فأكثر.

ينحني الطلبة في سرداب وراء بعضهم البعض ويعبروا النفق الذي تؤدي فتحته في الجانب الاخر الى مسافة قريبة من المدرسة.

"رائحته كريهة، لكننا تعودنا"، قال الأطفال لمراسل رايـة.

بالنسبة لعلي وأقرانه يبدو أمر الوصول الى المدرسة سهلا وان كان غير ذلك لمن اعتاد الى وصول مدرسته في حافلة تحمله عند الذهاب والرجوع، لكن أيا من الطلبة الاطفال في التجمعات البدوية يفكر في أمر كهذا، وما يشغلهم هو مصير المدرسة، التي اصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أوامر بهدمها.

وفيما لم يقدم الاحتلال على هدم المدرسة حتى الان، الا انه فرض عليها قيودا دفعت بالطلبة الى ظروف دراسية قاسية، فالحرارة داخل الغرف الصفية المسقوفة بالحديد، مرتفعة، اذ يمنع الاحتلال بناء غرف مهيأة جيدا للدراسة، كذلك يمنع ايصالها بخطوط كهرباء قد توفر التهوية داخل الغرف. 

بعض الطلبة تجاور بيوتهم المدرسة، الا ان كثر منهم يمشون مسافة تصل لأربع كيلومترات سيرا على الاقدام للحاق بالحصة الاولى صباح كل يوم، قادمين من التجمعات البعيدة.

"يمنع إضافة أي شيء لتحسين ظروف الدراسة لـ175 طالبا وطالبة هنا"، تقول مديرة المدرسة.

وتواجه مناطق الخان الأحمر التي يقطنها حوالي 7 الاف نسمة من البدو في تجمعات متفرقة شرق مدينة القدس المحتلة، خطط الإخلاء الاسرائيلية، الا ان التماسات قدمها السكان للمحكمة العليا أخرت بعض عمليات الهدم.

ويحاول طلبة مدرسة الخان الاحمر التعايش مع ظروفهم والتغلب على الاجراءات الاسرائيلية، في سبيل البقاء.

 

 

Loading...