صورة وحكاية
الفلسطينيون والأبارتهايد الإسرائيلي
يكاد لا يتحقق حلم الفلسطينيين بأن تطأ أقدامهم كامل التراب الوطني، إلا من أعلى الجدار الذي التهم الأرض والبيت والسوق والشارع، وفصلهما.
فأصبح لهم دولتان، واحدة يستشهدون من أجلها على أرصفة وأسطح منازل الثانية، واحدة فيها بحر محتل والثانية فيها بحر ميت وآخر يموت على شاطئه الفقراء بين الحرب والحرب.
الدولتان والجدار الذي يفصلهما، فرضهما الأبارتهايد الإسرائيلي، لكن رغم علو الجدار ومتانة أساساته في الأرض، إلا أن الجاذبية تكاد تنعدم حينما يقرر الفلسطينييون تسلقه، للتسلل إلى دولتهم التاريخية، كاملة القوام.
فتجدهم كما بالصورة، يطيرون لا يسيرون على الطرف الآخر، حيث القصة الحقيقية التي سردتها الجدات عن البيارات والشاطئ الذي رحلت أمواجه حينما رحل أهل الأرض، وستعود حينما يعودون.