بلير قد يعود مبعوثاً للشرق الأوسط..فهل ينفذ خطته للتسوية؟

2017-03-05 11:53:00

خاص- راية: 

أفادت صحيفة "ذي ميل" البريطانية اليوم الأحد أن جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب التقى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير للتباحث واياه في إمكان تعيينه مبعوثا خاصا للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة الأسبوعية إن كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، اجتمع مع بلير الأسبوع الماضي، في ثالث لقاء بين الرجلين منذ أيلول/سبتمبر.

ورفض متحدث باسم بلير الإدلاء بأي تعليق في هذه المسألة، مكتفيا بالقول "لن أعلق على محادثات خاصة".

وفي حال تم تعيين بلير فإن ترامب كما يبدو ماض في خطته للسلام في الشرق الاوسط التي تعتمد على مبدأ "الحل الاقليمي" بين اسرائيل والدول العربية كتمهيد لحل للقضية الفلسطينية بموجب هذا المبدأ. 

ويعتبر بلير أحد عرابي الحل الاقليمي ويملك الخبرة الواسعة في المباحثات في هذا الجانب. 

وكانت "راية" قد كشفت تفاصيل خطته التي اعدها في الاعوام الاخيرة للتسوية بين الفلسطينيين والاسرائيليين. 

وكان ترامب قد ابدى عدم تمسكه بخيار حل الدولتين كطريق وحيد للسلام في الشرق الاوسط، وهو ما اعتبره مراقبون تغيرا جذريا في السياسة الامريكية تجاه عملية السلام. 

ومن المتوقع بحسب المراقبين أن ينشط السعي للحل الاقليمي، يغذي ذلك التطورات في المنطقة ومتطلبات المرحلة بالنسبة للدول العربية. 

إذ ترى عدد من الدول العربية الفاعلة ان عدوها الاستراتيجي هو إيران وليس "اسرائيل"، وهو القول الذي ورد على لسان نتنياهو اكثر من مرة. 

وكشفت صحيفة امريكية قبل اسابيع عن خطة امريكية لتشكيل تحالف عربي_ اسرائيلي في مواجهة ايران. 

وقال وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان قبل ايام ان "مهمة مثل هذا التحالف يجب أن تكمن، قبل كل شيء، في حماية أعضائه. وفرض عقوبات قاسية ضد إيران".

وتابع القول "أعتقد أن الدول العربية المعتدلة لكي تبقى، تحتاج إلى إسرائيل بقدر أكبر من حاجة إسرائيل إليها".

وأشار الوزير الإسرائيلي المتطرف إلى دول الخليج، ولا سيما السعودية، باعتبارها تتفهم أن الخطر الأكبر بالنسبة لها هو إيران وليس "الصهيونية واليهود".

ويرجح ان السعي الى مثل هذا التحالف سينعكس على سبل الحل بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. 

وكانت صحيفة هآترس العبرية كشفت قبل حوالي اسبوعين عن عقد قمة سرية في مدينة العقبة الاردنية بين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، ووزير الخارجية الامريكي السابق جون كيري. 

وتناولت القمة تصورا للحل بين الفلسطينيين والاسرائيليين دون الرجوع للسلطة الفلسطينية.