صراع عمل جديد بين موظفي "أونروا" بغزة وإدارتهم
غزة- رايــة:
سامح أبو دية-
مع قرب بداية العام الدراسي الجديد بدأ اتحاد الموظفين العرب بوكالة الغوث في غزة، سلسلة من الاحتجاجات رفضاً للتقليصات والقرارات الأخيرة التي اتخذتها ادارة الوكالة والتي وصفها الموظفون بـ"الظالمة"، وقد أنذر الموظفون ببدء صراع مجدداً عبر احتجاج مئات الموظفين داخل أحد مدارس مخيم جباليا شمال غزة.
وبحسب اتحاد الموظفين فإن القرارات تتضمن تقليص في عدد الوظائف، وتقليص بعض الحصص داخل مدارسها الأمر الذي قد يدفعها للاستغناء عن عدد من المدرسين، فيما أعلن الاتحاد سلسة من الخطوات التي قدر تؤدي الى "نزاع عمل" مع ادارة الوكالة الأممية من أجل انتزاع حقوقهم وتوفير حياة مهنية كريمة.
أمير المسحال رئيس قطاع الخدمات في اتحاد الموظفين بوكالة الغوث، أكد أنهم بدأوا صراعهم النقابي مع ادارة "اونروا" رداً على عدم تطبيق نتائج المسح الذي جرى خلال 4 شهور مضت، وتنكر الادارة لحقوق العاملين، اضافة للفصل والتفرقة ما بين الموظفين بإعطاء فئة عن أخرى.
واعتبر المسحال أن هناك تقليص ممنهج في الخدمة المُقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وأوضح أن 11 ألف موظف سيتأثرون جراء عدم تطبيق نتائج المسح، في حين سيستفيد 1000 موظف فقط، وهو ما نسبته 6% من عدد الموظفين، معتبراً ذلك تفرقة وسابقة لأول مرة في تاريخ "أونروا" أن تمنح فئة عن أخرى.
وتابع المسحال: "كذلك القوة الاستيعابية لعدد الطلاب الجدد قد يحتاج الى 450 معلم جديد في حين ليست في نية الوكالة الا منح حوالي 200 وظيفة، وذلك من خلال تقليص حصة من مادة العلوم لتقليل عدد الاحتياجات في المعلمين".
اتحاد الموظفين العاملين في "أونروا" بغزة، شدد على أن الموظفين يسيرون قُدماً نحو التصعيد التدريجي مع بسط اليد أمام ادارة الوكالة للحوار والتشاور، أما في حال تعثر التوصل لحل فإن الخطوات التصعيدية ستكون موجودة وستُفتح كل الخيارات النقابية أمامهم، حسب الاتحاد.
ونظم الموظفون وقفة احتجاجية في مدرسة بنات جباليا شمال قطاع غزة، رفضا لتجاهل الأونروا لمطالبهم المتعلقة بتطبيق نتائج مسح الرواتب ورفع أجور الوظائف التي أظهر المسح أنها دون رواتب السلطة الفلسطينية.
ودعا المحتجون إدارة الأونروا إلى التراجع عن تقليصاتها واستيعاب المزيد من الخريجين الذين تقدموا لامتحانات التوظيف مؤخرا.
المعلم عيسى شحادة أحد موظفي "أونروا"، اعتبر أن التصعيد مع ادارتهم تأتي من أجل مصالح الشعب ومن أجل طلاب وموظفي وكالة الغوث، منتقداً قرار الادارة القاضي بتقليص الحصص الدراسية الأمر الذي ينعكس سلباً على أداء الطلبة وعلى مستوياتهم العلمية.
واستهجن شحادة تعطيل اجراء المسح السنوي الذي يجري في فلسطين، الأمر الذي يؤثر على عطاء المعلمين، يقول موجها كلمته لإدارته: "كفى تعطيلاً لحقوق المعلمين، وكفى استهتاراً بحقوق الطلاب والمعلمين، وعليكم الاستجابة لنداء الموظفين".
في حين ترى نسرين أبو عواد الموظفة في وكالة الغوث، أن ادارتها اتخذت قراراً خاطئاً ومؤثراً وهو تدني عدد المقبولين للوظائف التعليمية الجديدة في المدارس، الأمر الذي أدى الى قيام المعلم المدرسي بمهام جديدة وفي غير مجال تخصصه.
وطالبت أبو عواد ادارة وكالة الغوث بالمساواة مع باقي الموظفين في جميع القطاعات أسوة برواتب الدولة المضيفة "فلسطين"، واصفةً ما يحدث معهم كموظفين "ظلم".
"رايــة" حاول ايضاح موقف وكالة الغوث بخصوص هذا الصراع الجديد مع موظفيها، الا أن مسؤوليها رفضوا الحديث، داعين الى انتظار بيان رسمي سيتم نشره حول القضية.