الاسلامية المسيحية تستذكر الحسيني في ذكراه الخامسة عشر

2016-05-31 08:51:00

رام الله-رايــة:

أكدت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء والذي يوافق الذكرى الخامسة عشر لرحيل أمير القدس الشهيد فيصل الحسيني على المضي على نهج الحسيني في الذود عن القدس وعروبتها.

واعتبرت رحيل فيصل الحسيني خسارة للقدس والقضية الفلسطينية، حيث ترك فراغاً كبيراً في القدس وفلسطين وفي نفوس ابناء شعبنا، فقد كان حارسا للقدس واقفاً في وجه اعدائها.

وأشارت الهيئة الى أن فيصل الحسيني وهب حياته للقضية الفلسطينية ودافع عنها وبذل كل ما بوسعه  للذود عن القدس وعروبتها، حيث تصدى للممارسات والاجراءات الاسرائيلية الهادفة لتهويد المدينة، كان حلمه دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، القدس الموحدة والمفتوحة للجميع.

واضاف الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى: "فيصل الحسيني لم يكن شخصاً عادياً، فقد كان ابن القدس المدافع الحامي، لم يترك شئناً للقدس الا ووقف عنده، فقد أسس سنة 1979 بيت الشرق في مدينة القدس وعين مسؤولاً عن ملف القدس في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سنة 1996.. امتاز القائد الشهيد  فيصل  الحسيني بالتواضع النضالي المثابر في فهمه الواقعي والفلسفي للصراع مع اسرائيل.. ناضل بالكلمة الحرة لا للاحتلال نعم للحرية والاستقلال... خاض النضال وابدع فيه، خاض المعارك وانتصر فيها. عاش في القدس وانتصر على الموت، لانه كان يعلم بأن فلسطين لابد وأن تعود الى أصحابها الاصليين، وان كل الاجراءات الاسرائيلية التعسفية ستذهب الى الهلاك.. الحق في النهاية هو الذي سينتصر... من عرف ابو العبد عشقه واحبه وبذل كل ما بوسعه لان يكون صديقاً له.. امتاز بانسانية الانسان الحر.. أحب شعبه وعاش المصاعب معه، عاش السنين وبذل الغالي والنفيس لان يبقى ابناء القدس في طليعة الوجود الثابت على الارض حتى ان تبقى القدس عنواناً للتعايش والسلام،  لتبقى القدس منارة للعالمين العربي والاسلامي  ومهبطا للديانات السماوية الثلاث .. لان تبقى القدس في قلوب المليارات من البشر... لتبقى القدس نبراسا  للسلام والدفئ والوفاق والتوافق... لتبقى القدس العاصمة المترابطة بالوجود الجغرافي والجزء الذي لا يتجزا من أرض فلسطين... رحل فيصل الحسيني والقدس تحيا فيه في حياته ومماته، لانه ليس بعيداً عنها.. أحبها وأحبته، قبلها وقبلته، بذل جل حياته من أجلها... بكاها في قلبه، ابتسم لها في عينيه، حياها تحية الابطال...  نعم  ستبقى روح القائد ابو العبد ترفرف في سماء القدس... وسيبقى صوته الحنون يدوي في داخل اسوار القدس... وتبقى افكار ابو العبد محطة الاجيال في بلوغ الهدف الاسمى فلسطين للفلسطينيين والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة".
               
وطالبت الهيئة الاسلامية المسيحية وسائل الاعلام الفلسطينية الوقوف على مسيرة فيصل الحسيني لتكون ملهماً للاجيال القادمة في الصمود والتصدي لكافة أشكال الإرهاب والتهجير.