الاسلامية المسيحية: فصل قرى القدس خطوة على طريق تهويد المدينة
رام الله-رايــة:
اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء تصريحات رئيس المعارضة الاسرائيلية النائب "يتسحاك هيرتسوغ"، "إن حل الدولتين للشعبين ليس قابلاً للتطبيق في الوقت الراهن" استفراد اسرائيلي بمدنية القدس ونبذ كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وأشارت الهيئة الى أن خطة الانفصال التي بات ينادي بها "هيرتسوغ" والقائمة على استكمال بناء جدار الضم والتوسع في الضفة الغربية وفصل ثمان وعشرين قرية فلسطينية عن منطقة "نفوذ القدس"، هو جزء من خطة التهويد الكبرى التي تتربص بالمدينة المحتلة وتطغى على كل جزء فيها، وما فصل القرى الفلسطينية عن المدينة المقدسة الا الخطوط النهائية للقدس الكبرى التي يحلم بها اليهود ويعملون على تحقيقها ليلاً نهاراً.
ومن جهته حذر الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى من خطة الانفصال القائمة على اقصاء قرى القدس، داعياً إلى حماية مدينة القدس بأكملها من مخطط تهويدي ضخم يستهدف كل ما هو عربي فيها، فعمليات التهويد والتدمير طالت البشر والحجر في القدس الشريف، داعياً "إسرائيل" كقوة احتلال إلى الالتزام بالتزاماتها المنبثقة عن القانون الدولي الانساني والتي تدعو الى الحفاظ على الوضع القائم وعدم إجراء أي تغيير على المدينة.
وفي السياق ذاته أكد الأمين العام للهيئة على أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ احتلالها لمدينة القدس الشرقية بتاريخ 7/6/1967 وهي تعمل جاهدة لتهويدها، وتعمل مع جمعيات للمستوطنين على توسيع البؤر الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس الشرقية وتهدف من خلال إنشاء المستوطنات والحدائق والممرات والمواقع إلى تطويق مدينة القدس وتغيير معالمها الدينية والتاريخية، واليوم تسعى الى اخراج قرى القدس الفلسطينية عن نطاق المدينة والاستفراد بها لاستكمال مخطط تهويدها.
ومن جهة اخرى نددت الهيئة الاسلامية المسيحية باقتحم الحاخام اليميني المتطرف "يهودا غليك" بصحبة مجموعة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم. مؤكدةً على ان هذه الاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى، ما هي الا مساعي اسرائيلية احتلالية لتكريس الوجود اليهودي في المسجد تترافق مع عمليات منع المصلين من دخوله.