المسجدالاقصى قبله المسلمين الاولى

2016-02-13 11:03:32

القدس - راية :

كتب احمد زكي العريدي 

هو اولى القبلتين  صلى نحوه المسلمين لمدة اربعة عشر عاما منذ البعثه النبويه الشريفه وحتى الشهر  السابع عشر بعد الهجره قبل ان يؤمروا بالتحول شطر المسجد الحرام  وثالث الحرمين بعد المسجد الحرام في مكه المكرمه والمسجد النبوي بالمدينه المنوره وعلى مدى قرون طويله ظل المسجد مركزا هاما لتدريس العلوم الدينيه ومعارف الحضاره الاسلاميه ومركزا للاحتفالات الدينيه ولا زالت حتى اليوم تنتشر فيه العديد من مصاطب العلم التي يؤمها العديد من طلاب العلم
وللمسجد الاقصى عدة اسماء كلها تدلل على علو مكانته ورفعته واسمائه تقرب العشرين كان اشهرها ما ورد في الكتاب والسنه وهو المسجد الاقصى وبيت المقدس وايلياء وقيل بانه سمي الاقصى لانه ابعد المساجد التي تزار وقيل ايضا بانه ليس وراؤه موضع  للعباده وقيل بسبب بعده عن الاقذار والخبائث
 الخبير في التاريخ والتراث الاسلامي الدكتور يوسف النتشه قال ((تبلغ مساحة المسجد الاقصى المبارك حوالي 144 دونم ويحتل نحو سدس مساحة القدس المسوره على شكل مضلع غير منتظم ، هو مستطيل الشكل يمتد من الجنوب الى الشمال ومن دخل الى المسجد الاقصى وصلى فيه فاجر صلاته مضاعفا ))
واضاف النتشه(( ان تكوين البناء الهندسي  للمسجد الاقصى هو على ثلاث مستويات في الجزء العلوي قبة الصخره وفي  الوسط جامع الاقصى والسفلى مسجد البراق والاقصى القديم وباب الرحمه والمصلى المرواني المسجد الاقصى بمبانيه المتعدده يجمع  الفن الاسلامي التي تتضمن  الاقواس والقباب ويمثل الحقب التاريخيه الامويه والمملوكيه والايوبيه ولم تتغير معالم المسجد الاقصى  الا بعد الاحتلال الاسرائيلي حيث الحفريات الاسرائيليه في الناحيه الجنوبيه الشرقيه
والترميم في الناحية الجنوبيه ممنوع  من قبل اسرائيل حيث تطل على حي سلواد))
قبة الصخره المشرفه ذات(القبه الذهبيه) والموجوده في قلب المسجد الاقصى حيث تقوم على ارض ترتفع على مساحة اربعة دونمات فوق مستوى ساحة الحرم القدسي الشريف بناها الخليفه الاموي عبد الملك بن مروان حيث بدا العمل في بنائها العام 66هجري وتم انهاء العمل فيها عام 76 هجري وحسب النقوش التي وجدت داخل تثمينة قبة الصخره والمعموله بالفسيفساء المذهبه  ومخطط البناء الهندسي الذي صممت على اساسه قبة الصخره يدلل على العقليه الهندسسيه الاسلاميه المتقدمه والتي اتخذت شكل القباب كما ان النقوش والزخارف والرسومات التى اعتمدت في تزين قبة الصخره من الداخل تعود في تاريخاها الى العصر الاموي
والجامع القبلي ايضا (ذو القبه الرصاصيه السوداء) ويقع في الناحيه الجنوبيه من الجهة القبليه للمسجد الاقصى المبارك شرع في بنائه شرع في بنائه الخليفه الاموي عبد الملك بن مروان واتمه ابنه الوليد بن عبد الملك سنة 705/م وعن الجامع اضاف  النتشه ((المسجد مسقوف بالخشب والحجاره والاسمنت وملبس بالرصاص والمواد العازله المسجد طوله 80متر وعرضه 55 يتسع للالفي مصلي وتتوسطه قبة سوداء وله احد عشر باب سبعة منها في الواجهة الشماليه وباب واحد من الشرق واثنان من الغرب وواحد من الجنوب الا ان اهم المخاطر  التي تحدق باقصانا هو الاحتلال  الاسرائيلي وخاصة  التضيق على عمليات الترميم))  ولما احتل الصليبيون مدينة القدس غيروا معالمه فاتخذوا جزءا من الجامع كنيسة لهم وجعلوا جزءا اخر مسكنا لفرسانهم ومستودعا لذخائرهم ولما حرر صلاح الدين الايوبي القدس من الصليبين امر باعادة المسجد كما كان واتى بالمنبر الرائع الذي امر نور الدين زنكي بصنعه خصيصا للمسجد الاقصى في حلب ليقف علية الخطيب يوم الجمعه وبقي ذاك المنبر قائما الى ان احرقه اليهودي المتطرف من اصل استرالي مايكل دينس روهين في 21/8/1969 بعدما احرق المسجد باكمله النتشه قال ((نور الدين زنكي امر بصناعة المنبر للمسجد الاقصى المبارك  استبشارا بتحرير القدس ومكث المنبر حسب النتشه عشرين عاما في حلب حيث تم نقلة الى الاقصى الى ان احرقه روهين عام 1969 وقبل 7سنين احضر الاردنيون منبرا جديدا بدل منبر صلاح الدين وهو شبيه بالاصلي الذي يحتوي على الخشب دون المواد اللاصقه او المسامير بل انه يعتمد على اسلوب تعشيقة الخشب  وتتداخل في المنبر الزخارف النباتيه والهندسيه التي تم صناعتها يديويا وهي مصنوعه من خشب الابنوس والعاج وللمسجد  بوابات عاليه وجميله من الحشب المحفور عليها اجمل النوقش الاسلاميه )) ويحاول الاحتلال اليوم  تخريب المسجد الاقصى  باحداث الحفريات تحته بدعوى البحث عن هيكلهم المزعوم  
وهناك ما يقارب مئتا معلم ضمن سور المسجد الاقصى المبارك بين مباني ومساجد وقباب واسبلة مياه ومصاطب واروقه ومدارس واشجار ومحاريب ومآذن وابواب ومنابر وآبار فضلاعن الساحات والمسجد الاقصى المبارك هو ثاني مسجد وضع في الارض وعلى الارجح ان اول من بنى المسجد الاقصى هو سيدنا آدم عليه السلام ومن ثم تتابعت عليه عمليات البناء والتعمير فقد عمره سيدنا ابراهيم عليه السلام في العام 2000 قبل الميلاد ومن ثم جدد البناء سيدنا سليمان عليه السلام في العام 1000 قبل الميلاد وفي الاقصى صلى جميع الانبياء جماعة خلف النبي صلى الله عليه وسلم وهو درب الرسول محمد الى السماء وفيه ارض المنشر والمحشر واليه تشد الرحال لانه ثالث المساجد التي امر المسلمين بشد الرحال نحوه
وقال النتشه
((حقيقة الامر ان المسجد الاقصى لا يطلق على المسجد القبلي الذي تقام فيه الصلوات الخمس اليوم او على قبة الصخره وانما هو اسم يطلق على كل ما دار علية السور من بوابات وساحات واروقه ومباني اخرى وعلى المصلى المرواني ))
فاذا يبقى القول ان مضاعفة الاجر في الصلاة تقع لكل من صلى في اي موقع مما يقع داخل السور