نابلس: ندوة سياسية تناقش موضوع "الصراع السوري وأثره
نابلس- رايـــة:
فراس أبو عيشة- أشار المحلل السياسي عبد الستار قاسم إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية مترددة، وموقفها ضبابيّ تجاه سوريا، فَفي تارة تقول أنَّها مع المعارضة، وفي تارة أُخرى ليست معها، فَالولايات بِطبيعتها لا تريد النظام السوري والإسلاميين.
وجاءت كلمته خلال ندوة سياسية نظمتها مكتبة البحث والمعرفة المجتمعية في محافظة نابلس اليوم الثلاثاء، بِعنوان "الصراع في سوريا وأثره"، وذلك في مقر المكتبة.
وأضاف "وما يحدث في سوريا ليس مؤامرة، كونها تحصل في وضح النهار، وما يحدث في سوريا منذ البداية لم يهدف لإسقاط النظام، بل إلى تدمير سوريا، لأنها من المنطلق الصهيوني هو من أعداء أمريكا وإسرائيل، ولأنَّ سوريا ترفض الاعتراف بإسرائيل، مما تُشكل خطراً وتهديداً عليها".
وأكد إلى أن الجيش السوري مقارنة مع جيوش العالم فَهو ضعيف جداً، ونقاط الضعف جليَّة فيه، كونها قدرته على الحركة السريعة ضعيفة، والمعلومات ضعيفة في ظل عدم تعاون المواطنين مع الجيش نفسه، فَيتفاجأ الجيش السوري بِالهجوم المفاجئ.
أما المحلل السياسي جبر خضير، فَيرى أن النظام السوري لن ينجح في إدارة سوريا، كون الحكم الموجود بِها منذ أكثر من 50 عاماً هو "علويّ"، وما يحدث هو صراع عربي، والذي لا يُدرك حقيقة سورياً، ومَن يُسيطر على سوريا ستكون له كلمة على مستوى العالم.
وقال "جميع دول العالم تعمل في سوريا، أكانت دول عظمى وصناعية، أم دول نامية تتمثل في قطر والسعودية، ودول الخليج بشكلٍ عام، وهي ضمن سياق الثورات العربية التي بدأت من تونس".
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي سامر عنبتاوي "سوريا في محور ممانعة، فَخلال الفترة السابقة كان الجيش السوري مُحور مقاومة، ودعمت المقاومة اللبنانية والفلسطينية، وعارضت الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنهم لا يسمحون بِالحريات وتعدد الأحزاب".
وتابع "النظام السوري تعامل بِشكلٍ شيء دون احتواء الموضوع، ولذلك تحطمت بشكلٍ كاملٍ، قيادةً ودولةً وجيشاً وشعباً، وعلى الشعب الفلسطيني أن يكون حيادي إيجابي، بحيث لا يرضى قمع الحريات في ظل وجود تباين في وجهات النظر الفلسطينية".
وفي نهاية اللقاء، بيَّن أمين المكتبة أحمد سماعنة أنَّ الهدف من هذه الندوة هو تسليط الضوء على قضية تخص فلسطين والوطن العربي، كون المكتبة تحرص على تنظيم هكذا ندوات ولقاءات تُضفي المعرفة لكل شخص.