لجنة حماية الصحفيين: سوريا أخطر دولة في العالم بالنسبة للصحفيين

2014-02-13 05:28:00

رام الله-رايــة:

صنفت لجنة حماية الصحفيين في تقريرها السنوي لعام 2013 سوريا كـ”أخطر دولة” للعاملين في حقل الصحافة والإعلام.

ولدى إطلاقها تقريرها السنوي في مؤتمر صحفي من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الأربعاء، قال شريف منصور، المسئول الإعلامي بلجنة حماية الصحفيين، إن سوريا باتت “أخطر دولة في العالم بالنسبة للعاملين في مجال الصحافة والإعلام، حيث وثقت اللجنة مقتل 39 صحفيا داخل سوريا في عام 2013، إضافة إلى اختطاف أكثر من 80 صحفيا واعلاميا منذ عام 2011″.

ولفت تقرير لجنة حماية الصحفيين، هي لجنة دولية مستقلة معنية بحرية الصحافة وتتخذ من نيويورك مقرا لها،  إلى أن الصحفيين العاملين بسوريا واجهوا تهديدات جديدة خلال عام 2013؛ إذ تم اختطاف عدد غير مسبوق من الصحفيين (لم تذكر عددا محددا)، ويُعتقد أن العديد منهم محتجزون لدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبط بتنظيم القاعدة.

واتهم التقرير “النظام السوري والفصائل المسلحة المرتبطة بالنظام بالتورط في انتهاكات ضد الصحافة بما في ذلك عمليات احتجاز وقتل”.

وأضاف: “على امتداد العام، وإذ نجحت الجماعات المسلحة بإسكات الأصوات المعارضة وبإفلات تام من العقاب، تناقص عدد الصحفيين المستعدين لتحمل المخاطرة من أجل تغطية النزاع في سورياK ورفض العديد من الصحفيين الدوليين دخول سوريا، في حين فر صحفيون محليون إلى المنافي خشية من تعرضهم للقتل”.

وبعيدا عن سوريا، لفت شريف منصور، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن إيران احتلت المرتبة الثانية علي قائمة أكثر دول العالم التي تعتقل الصحفيين، بحسب تقرير لجنة حماية الصحفيين، حيث تم اعتقال 35 صحفيا خلال العام الماضي، في حين احتلت مصر المركز التاسع علي نفس القائمة، والمركز الثالث علي قائمة أعلى الدول في مقتل الصحفيين، حيث شهد العام الماضي مقتل 6 صحفيين.

وسلط التقرير السنوي للجنة حماية الصحفيين الضوء علي مجموعة من الموضوعات ذات الأهمية القصوى للصحفيين في منطقة الشرق الأوسط، ومن بينها: قيام حكومات بتخزين بيانات المعاملات ومحتوى الاتصالات الخاص بالصحفيين، ومحاولات بعض الحكومات السيطرة علي  شبكة الإنترنت، واستهداف الشهود لإعاقة العدالة فى حوداث قتل الصحفيين.

وحول أوضاع الصحفيين في الآراضي الفلسطينية، ذكر التقرير أنه على الرغم من الفروقات الكبيرة بين الحكومة الإسرائيلية وحركتي فتح وحماس، إلا أنهم  اشتركوا في سمة واحدة خلال عام 2013: وهي المساعي المتواصلة والمثيرة للقلق لإسكات الصحفيين الذين ينشرون وجهات نظر معارضة.

وأوضح التقرير أن الحكومة الأسرائيلية اعتقلت عدة صحفيين فلسطينيين (لم يذكر عددا محددا)، في الوقت الذي أفرجت فيه عن صحفيين آخرين.

وغالباً ما يتم احتجاز الصحفيين الفلسطينيين بموجب نظام الاحتجاز الإداري، الذي يتيح للحكومة الإسرائيلية احتجاز السجناء إلى أجل غير مسمى دون توجيه اتهامات ضدهم.

ولفت تقرير اللجنة إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية سعت إلى تقييد التغطية الإعلامية بشأن التظاهرات الفلسطينية، وظل الصحفيون معرضين لخطر الإصابة أو الاحتجاز.

وقال التقرير أيضا أن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية عملت على إعاقة تغطية الصحفيين للاحتجاجات، خصوصاً تلك الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر.

وعملت حركة حماس كذلك على تقييد التغطية الصحفيية للاحتجاجات وللحركات المعارضة في غزة، بحسب التقرير، حيث قامت سلطات حماس بإغلاق عدة مكاتب إعلامية في غزة، بما في ذلك مكتب وكالة (معاً)، ومكتب قناة (العربية).

ويشار إلى أن لجنة حماية الصحافة هي منظمة غير حكومية غير هادفة للربح مقرها نيويورك. تأسست في عام 1981، وتهدف إلى حماية حرية الصحافة والدفاع عن حقوق الصحفيين.

المصدر: الأناضول