5 إشارات استغاثة يرسلها جهازك المناعي تعرف عليها
قد يمر جهاز المناعة بتغيّرات تدريجية على مدار الحياة، سواء بسبب التقدم في العمر أو نمط الحياة أو الإصابة بأمراض معينة. ووفق تقرير صحي حديث نشره موقع Verywell Health المتخصص، فإن الجسم قد يرسل إشارات واضحة -وأحيانًا خفية - تدل على أن الجهاز المناعي لم يعد يعمل بالكفاءة نفسها، أو أنه يمر بمرحلة تحوّل.
نزلات متكررة أو أطول من المعتاد
من أبرز العلامات التي قد تشير إلى تغيّر في عمل جهاز المناعة، تكرار الإصابة بنزلات البرد أو العدوى، أو استمرارها لفترة أطول من المعتاد. فإذا لاحظ الشخص أن التعافي أصبح أبطأ، أو أن العدوى البسيطة تتحول إلى مشكلة مزمنة، فقد يكون ذلك مؤشرًا على ضعف الاستجابة المناعية.
إرهاق دائم بلا سبب واضح
كما يشير الأطباء إلى أن التعب المستمر، حتى مع النوم الجيد وعدم بذل مجهود كبير، قد يكون مرتبطًا باضطرابات مناعية. فالجهاز المناعي النشط بشكل مفرط -كما في بعض أمراض المناعة الذاتية- يستهلك طاقة الجسم باستمرار، ما ينعكس في صورة إرهاق عام.
التئام الجروح ببطء
أيضا يلعب جهاز المناعة دورًا أساسيًا في إصلاح الأنسجة ومكافحة العدوى. لذلك، فإن بطء شفاء الجروح أو التهابات الجلد المتكررة قد يكون علامة على أن خلايا المناعة لا تؤدي دورها بكفاءة، خاصة لدى كبار السن أو مرضى السكري.
اضطرابات هضمية متكررة
يضم الجهاز الهضمي جزءًا كبيرًا من خلايا المناعة في الجسم. ولهذا، فإن مشكلات مثل الإسهال المتكرر أو الانتفاخ المزمن أو آلام البطن غير المبررة قد تعكس خللًا في التوازن المناعي، خاصة إذا كانت مصحوبة بحساسية تجاه أطعمة لم تكن تسبب مشكلة سابقًا.
تغيّرات في الاستجابة
يشير التقرير إلى أن ظهور حساسيات جديدة -سواء تجاه أطعمة أو أدوية أو عوامل بيئية- قد يكون دليلًا على تغير طريقة استجابة جهاز المناعة. وفي المقابل، قد يلاحظ بعض الأشخاص أن أعراض الحساسية القديمة أصبحت أخف، وهو ما يعكس تغيرًا في نشاط الجهاز المناعي، وليس بالضرورة تحسنًا دائمًا.
التقدم في العمر وتأثيره على المناعة
ومع التقدم في العمر، يمر الجهاز المناعي بعملية تُعرف باسم الشيخوخة المناعية، حيث تقل قدرته على محاربة العدوى، وفي الوقت نفسه قد تزداد احتمالات الالتهابات المزمنة. ولهذا يكون كبار السن أكثر عرضة لمضاعفات الأمراض المعدية.
ويوصي الخبراء بمراجعة الطبيب إذا تكررت هذه العلامات أو اجتمعت معًا، خاصة في حال وجود نقص وزن غير مبرر، أو حمى متكررة، أو التهابات لا تستجيب للعلاج.
كما يؤكد الأطباء أن تغيّر جهاز المناعة لا يعني دائمًا وجود مرض خطير، لكنه إشارة تستحق الانتباه. فالحفاظ على نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، والنوم الكافي، والنشاط البدني، وتقليل التوتر، يظل خط الدفاع الأول لدعم المناعة والحفاظ على توازنها مع تقدم العمر.