الموظفين وما ادراك ما الموظفين ؟؟

2025-12-26 09:58:19

بعيدا عن التمجيد لصمود الموظفين المدنيين والعسكريين في ظل هذه المرحلة التي تمتد منذ سنوات، يجدر بصناع القرار ان يفكروا بمكافاة من يحملون البلد ويمنعون انهيارها رغم عدم تلقيهم رواتبهم منذ سنوات. ما يحصل عليه الموظفين لا يمثل الا جزء يسير من احتياجاتهم ولا يسد التزاماتهم بحدها الادني، فلماذا علينا ان نقف امامهم وقفة اجلال واكبار:

1. لو ان وقف الرواتب امتد لهكذا فترة في بلد اخر لانتشر الفساد واكلت الرشاوي من جيوب المواطنين ، وهذا لا نراه في بلادنا رغم انقطاع الرواتب منذفترة طويله.

2. الموظفين مدنيين وعسكريين يلتزمون بدوامهم  رغم شحة الموارد وقلة الامكانيات تخيلوا لو انهم امتنعوا عن القيام بدورهم او تقاعسوا عن ذلك او ماطلوا في تقديم الخدمات للمواطنين او في حفظ حقوق المواطنين من الاعتداءات، ما الذي سيحصل، البلد ستنهار.

3. اليوم الموظفين يحملون ما تبقى من سلطة ويدافعون عن ما تبقى من امل بان الوطن اكبر منا جميعا، اذن ما المطلوب من الحكومة في ظل هذا الاداء الجدير بالثناء والثبات على الواجب؟

نوصي الحكومة بالقيام بعدد من الخطوات منها وليس بالضرورة ان تقتصر عليها:

1. ان تسكن كل المدراء العامون المكلفين (القائمين بالاعمال) في مناصبهم لحين توفر الرواتب حتى يتمكنوا من الاستمرار بتقديم الخدمة على مدار الاسبوع من الاحساس بان الحكومة ورغم انها لا تملك مالا لكنها تملك قرار وتقديرا لهذه الجهود وهذا الدور .

2. التسكين ليس بالضرورة ان يحمل اثرا ماليا مباشرا، ولقد كان لتجربة سابقة مثالا يمكن ان يكرر بان لا يكون اثر مالي الا بعد ان تنتهي الازمة المالية او ان يتم وضع فترة زمنية للتنفيذ.

3. عدد كبير من الوزرات يقودها قائمين بالاعمال، والسبب المعلن لعدم التسكين هو الضائقة المالية، مع ان تعيين السفراء الجدد ما زال قائما وترفيعهم ما زال مستمرا، مع العلم ان من يقدمون الخدمات للمواطنين في وزارة المالية والداخلية والصحة والتعليم وغيرها من الوزرات والهيئات الحكومية اهم بكثير من ترقية السفراء وتعيينهم، لان القائمين بالاعمال يقدمون الخدمة لابناء شعبنا اما السفراء او عدد منهم فانهم يمثلوننا احيانا في بلاد لا يوجد بها مواطنين فلسطينين. وما ينطبق على القائمين بالاعمال ينسحب على العاملين بالقطاع الامني.

4. المطلوب قرار جرئ ودون تاخير لتأكيد الاعتزاز بمن يحمل ما تبقى من سلطة على الارض وفي الاعلام وفي قطاع الخدمات. ان انصاف الموظفين او جزء منهم في ظل هذه المرحلة يعتبر اهم من الثبات الاعلامي لان استمرار الحال على ما هو قد يقود الى لحظة لن تجد الحكومة من يقف معها من الموظفين الذين ما زالوا على العهد الوعد، فهل من مجيب؟!!!.