مدرسة محمود درويش في نابلس، وبرنامج مصادر التعلم المفتوح: حين يتكامل المبنى والمعنى

2025-12-21 16:20:55

مع افتتاح  وزير التربية والتعليم العالي أ.د. أمجد برهم، مدرسة محمود درويش الثانوية للبنين في مديرية تربية نابلس، تكون الوزارة قد سجلّت مضيها قُدما في توفير أبنية مدرسية جاذبة وبما يتقاطع والتوجه لجعل هذه البيئة مرتكزا من مرتكزات التطوير المنشود، وترافق ذلك مع تفقد سير برنامج مصادر التعلم المفتوح في مدرسة محمود أبو غزالة الأساسية ما جعل الافتتاح والزيادة، مؤشرا على اهتمام الوزارة بتطوير يجمع بين المبنى والمنحى.

 فيما يخص مدرسة محمود درويش فقد بنيت على قطعة أرض حكومية من أراضي الدولة من خلال سلطة الأراضي وبما يتقاطع وتوجيهات سيادة الرئيس محمود عباس لإسناد جهود تطوير التعليم، لتنجح الوزارة في توفير  تمويل للبناء عبر برنامج سلة التمويل المشترك (JFA)، بتكلفة إجمالية بلغت 2,223,000 دولار أمريكي، حيث تُعد إضافة نوعية للبنية التحتية التعليمية في المدينة، وتستجيب لحاجة الطلبة في منطقة مكتظة سكانياً. وتتكوّن من 18 صفاً دراسياً، ومختبر علوم، ومختبر تكنولوجيا، ومكتبة، إضافة إلى غرف تخصصية وإدارية وخدماتية، وتستوعب نحو 720 طالباً من الصفوف الثامن حتى الصف الثاني عشر.

جاء افتتاح المدرسة خلال جولة استهلها الوزير برهم بزيارة الوحدة المهنية الزراعية في بورين / مديرية جنوب نابلس حيث تفقد البيوت البلاستيكية والتقى طلبة الفرع الزراعي ومعلميهم وإدارة المدرسة وتباحث وإياهم في سبل تطوير هذا الفرع بما يتقاطع وتسعي الوزارة لزيادة نسبة الملحقين بالتخصصات المهنية وبضمنها الفرع الزراعي.

خلال جولته على مدرسة محمود أبو غزالة الأساسية للبنات وهي واحدة من مدارس مصادر التعلم المفتوحة، اطمأن برهم على سير البرنامج حيث لمس مدى تفاعل طالبات الصفوف 1-4 مع البرنامج وما يتبناه من استراتيجيات  وأنشطة، واستمع إلى وجهات نظر  أولياء الأمور والمعلمات اللواتي أكدّن أن ما حققه البرنامج في فترة وجيزة كان نتاج تكامل جهود الجميع، معربات عن التقدير لما وفره البرنامج من فرصة لتعزيز العلاقة مع أولياء الأمور

ومن الجدير بالذكر، أن الزيارات التي تمت بمعيّة افتتاح مدرسة محمود درويش تعكس مرتكزات رئيسة للتطوير، حيث إن زيارة مدرستي ظافر المصري وبورين تجسدان الالتزام بالتوسع في التعليم المهني، في حين جاء برنامج مصادر التعلم المفتوحة؛ ليعزز التعليم المتمحور حول الطالب وتعزيز الكفايات، أما البناء المدرسي الحديث فهو جزء لا يتجزأ من أركان البيئة الجاذبة، وكلها مرتكزات رئيسة في خطة التعليم من أجل التنمية التي أطلقتها الوزارة.