الوزير الميمي يؤكد مشروع العطّارة المائي أولوية قصوى خلال لقائه مجلسها القروي
أكد رئيس سلطة المياه، د. زياد الميمي، أن مشروع العطّارة المائي يُعد من أكثر المشاريع إلحاحًا على جدول أولويات سلطة المياه، وذلك خلال لقائه رئيس لجنة تسيير الأعمال السيد شاكر عواد ، لبحث الأزمة المائية المزمنة التي تعاني منها القرية في ظل غياب شبكة مياه حتى اليوم.
واستعرض اللقاء الواقع المائي الصعب في العطّارة، كونها القرية الوحيدة التي لا تزال تعتمد بشكل كامل على صهاريج المياه لتوفير احتياجاتها الأساسية، الأمر الذي يفرض أعباءً مالية متزايدة على المواطنين، ويؤثر سلبًا على الاستقرار المعيشي، لا سيما في فترات شح المياه وارتفاع تكاليف التزويد.
وناقش الطرفان متطلبات الحل الجذري للأزمة، والمتمثل في تنفيذ مشروع مائي متكامل يشمل إنشاء شبكة مياه داخلية حديثة، وبناء خزان مياه، إلى جانب تنفيذ خط ناقل يضمن تزويد القرية بالمياه بشكل منتظم وآمن ومستدام.
وشارك في اللقاء من جانب سلطة المياه كلٌّ من مدير عام المحطات المهندس م.فادي عبد الغني، والمستشار م.عبد المجيد مدنية، ومدير دائرة التخطيط في دائرة المياه م. رائد يعقوب، ومن مجلس العطارة الاعضاء م.وائل رابعة وم. عز الدين ابو حجة وسكرتير المجلس نور ناصر حيث جرى استعراض الجوانب الفنية للمشروع المقترح وآليات تنفيذه وفق المعايير المعتمدة.
وخلال اللقاء، شدد د. زياد الميمي على أن سلطة المياه تتعامل مع قضية العطّارة باعتبارها أولوية وطنية، مؤكدًا أنه تم إدراج المشروع رسميًا على قائمة التمويل، والعمل جارٍ بشكل حثيث للحصول على تمويل سريع يتيح البدء بتنفيذ المشروع في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن سلطة المياه تواصل تنسيق جهودها مع الشركاء المحليين والدوليين لتوفير المشاريع نحو التجمعات الأكثر حرمانًا، بما يضمن تقليص الفجوات في خدمات المياه وتحقيق قدر أكبر من العدالة في التوزيع، انسجامًا مع السياسات الوطنية للقطاع المائي.
من جانبه، عبّر مجلس قروي العطّارة عن تقديره لاهتمام سلطة المياه ومتابعتها المباشرة، معربًا عن أمله في أن يسهم هذا اللقاء في تسريع الإجراءات التنفيذية، وإنهاء معاناة المواطنين، وتوفير خدمة مياه مستقرة تعزز صمود القرية وتحسّن جودة الحياة فيها.