"تربيتة".. نور شحادة تطلق كتابًا يمسّ القلوب ويعيد ترتيب القوة داخلنا

2025-12-07 14:44:34

استضاف برنامج أحلى صباح عبر إذاعة "رايــة" الكاتبة الناشئة نور شحادة من بلدة عوريف جنوب نابلس، للحديث عن إصدارها الأول “تربيتي”؛ وهو كتاب تأملي يضم خواطر واقتباسات ورسائل تركز على المواساة وتقوية الذات، مستلهمًا من تجارب شخصية وقراءات تراكمت عبر سنوات.

وقالت نور شحادة إنها خريجة أدب عربي من جامعة القدس المفتوحة، وشقت طريقها في عالم الكتابة منذ طفولتها، موضحة أن “تربيتة” هو أول كتاب تنشره رغم أنها تكتب منذ سنوات طويلة.

وأضافت أنها تميل في كتاباتها إلى الخواطر والاقتباسات أكثر من الروايات أو الشعر، مشيرة إلى أن المحتوى الموجود في الكتاب هو بالكامل من كتاباتها الخاصة، باستثناء اقتباس واحد Dostoevsky وضعته لخدمة فكرة محددة داخل الفصل.

وأشارت إلى أن الكتاب يعتمد بشكل أساسي على رسائل تأملية وحِكم تعكس تجارب شخصية، وأن القراءة هي المفتاح الذي ساعدها على تطوير هذا الأسلوب في الكتابة. وقالت: "الكتابة كانت مهربًا من ضجيج الحياة.. 70% من إنتاج هذا الكتاب جاء من تأثير الظروف المحيطة".

وأوضحت أن الكتاب كان في نسخته الأولى نحو 450 صفحة قبل أن يجري ضغطه ليصل إلى 320 صفحة لكي يكون سهل القراءة ولا يفقد عنصر التشويق، مؤكدة أنه تم طباعته عبر دار الإعلام في نابلس ونفدت جميع النسخ الأولى، وهي بانتظار دفعة جديدة قريبًا.

وقالت إن التسويق لكتابها يتم بشكل أكبر عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال نشر مقتطفات وجمل قصيرة تثير فضول القارئ، مضيفة أن السوشال ميديا أصبحت الوسيلة الأسرع اليوم للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة.

وتابعت شحادة أن “تربيتي” يبدأ بمقدمة إيجابية، ثم إهداء، يليه فصل أول مستوحى من القرآن الكريم تحت عنوان “تربيتات ورسائل من القرآن”، معتبرة أن رسائل القرآن هي أعظم مواساة يمكن أن يحصل عليها الإنسان.

وأضافت أنها لم تستعن بأي جهة خارجية في إعداد الكتاب، ولم تطلع أي شخص على العمل قبل صدوره، مؤكدة أن كل ما ورد فيه هو اجتهاد شخصي كامل، وأن الفكرة الأساسية كانت تحويل الأحزان إلى نقطة انطلاق لبناء شخصية أقوى.

وأوضحت أن الكتاب لا يحتوي على فهرس أو تقسيمات معقدة، بل صُمّم ليكون سهل التناول، بحيث يستطيع القارئ فتحه في أي صفحة للعثور على رسالة أو اقتباس يناسب حالته.

وحول توفر الكتاب، قالت شحادة إن الحصول عليه يكون عبر التواصل معها مباشرةً عبر حساباتها أو عبر واتساب، أو بالتوجه إلى دار الإعلام في نابلس، مضيفة أن العمل جارٍ لإصدار نسخ إلكترونية (PDF) وإتاحته لاحقًا في مكتبات الضفة وغزة والدول العربية.