خاص| غزة بعد 50 يومًا من وقف النار… قصف يومي وشهداء وخط أصفر يتحول إلى حدود جديدة
رغم مرور 50 يومًا على إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن الميدان يشهد تصعيدًا مستمرًا يشبه تمامًا ما قبل الاتفاق.
واقع أمني مضطرب، وغارات متواصلة، واستهداف للمناطق السكنية ومراكز النزوح، يقابله واقع إنساني يزداد سوءًا مع المنخفضات الجوية ومنع الاحتلال دخول مواد الإغاثة الأساسية.
وقال مراسل راية سامح أبو دية، الاحتلال يفرض واقعًا أمنيًا صعبًا بقوة السلاح والقصف، مشيرًا إلى أنه خلال أقل من 24 ساعة فقط، سقط سبعة شهداء في قصف يستهدف كل من يظهر في الميدان.
وقال إن الاحتلال نفذ منذ صباح الأمس هجومًا واسعًا على مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث شنت طائراته سلسلة غارات على المناطق الجنوبية، وخاصة خان يونس ورفح، داخل ما يسمى الخط الأصفر. ولحسن الحظ لم تسفر تلك الغارات عن إصابات، لكنه وصفها بـ“الإجرام المستمر”.
وأشار إلى أن مدينة غزة، وخصوصًا أحياء الدرج والتفاح شرقي المدينة، شهدت سلسلة غارات وقصفًا مدفعيًا وإطلاق نار كثيف، أسفر عن سبعة شهداء بينهم سيدتان وطفلان، إضافة إلى عدد من الجرحى.
وتابع قائلاً: “كان هناك استهداف مباشر لمنزل في حي التفاح، واستهداف لمدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج، ما تسبب بموجة هروب—not نزوح—تحت النار، بعد أن أجبر الاحتلال المواطنين على مغادرة المدرسة باتجاه مناطق قد تكون أقل خطورة.”
وأكد أن الاحتلال يفرض سيطرة ميدانية على أكثر من نصف قطاع غزة، بينما يسيطر بالكامل بالنار، عبر الطائرات المسيرة التي تستهدف منازل وسيارات المدنيين، إضافة إلى إطلاق نار القناصة في المناطق الشرقية والواقعة داخل الخط الأصفر.
وقال إن هذا الخط، الذي بات يُنظر إليه كحدود جديدة، يثير قلقًا كبيرًا لدى المواطنين، خصوصًا أن الاحتلال لم ينفذ التزاماته المتعلقة بالانسحاب رغم مرور 50 يومًا على الاتفاق.
