خاص | حفّار وحيد لانتشال جثامين 10 آلاف شهيد في قطاع غزة

2025-12-02 09:33:14

كشف المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، عن تحديات غير مسبوقة تواجه فرق الإنقاذ في ملف انتشال جثامين آلاف المواطنين العالقين تحت أنقاض المنازل المدمرة، في ظل استمرار غياب المعدات الثقيلة الدولية التي كان من المتوقع دخولها للمساعدة في تسريع العمل.

وقال بصل في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية إن الطواقم بدأت فعليًا عمليات الانتشال في المنطقة الوسطى، وتحديدًا في مخيم المغازي، حيث يعمل حفّار واحد فقط منذ أسابيع، رغم الحاجة الماسة لعدد كبير من المعدات الثقيلة نظرًا لضخامة حجم الدمار واتساع رقعة المناطق المستهدفة.

مؤتمر مؤجل… ومعدات لم تصل بعد

وأوضح أن مؤتمرًا كان مقررًا عقده السبت الماضي لبحث إدخال المعدات، لكن جرى تأجيله بعد طلب بعض المؤسسات الدولية المشاركة وتوسيع المشروع بهدف تسريع الإنجاز.

وأضاف: “للأسف حتى اللحظة لم تدخل أي معدات ثقيلة، باستثناء الحفّار الوحيد الذي يعمل منذ البداية”.

200 ساعة عمل في الوسطى… ثم غزة والشمال

وبحسب بصل، فإن الحفّار الحالي يعمل وفق خطة تشمل 200 ساعة عمل في الوسطى، على أن ينتقل لاحقًا إلى غزة والشمال لبدء انتشال الجثامين في تلك المناطق.

لكنّه أكد أن “حجم الدمار وعدد المفقودين أكبر بكثير من قدرة معدّة واحدة”.

10 آلاف مفقود… والعدد قد يكون أكبر

وأشار المتحدث إلى وجود ما يقارب 10 آلاف جثمان تحت الأنقاض، مشددًا أن هذا الرقم غير دقيق وقد يكون أعلى بسبب عدم قدرة الطواقم والمواطنين على التوثيق الكامل في ظل الأوضاع الميدانية الخطرة.

وقال: “كل يوم نتلقى بلاغات جديدة عن منازل دُمّرت بالكامل ومواطنين ما زالوا تحت الأنقاض”.

ملف إنساني بالغ الصعوبة

ووصف بصل ملف المفقودين بأنه “إنساني بحت وصعب للغاية”، له انعكاسات نفسية واجتماعية قاسية على الأسر التي تناشد يوميًا لاستعادة جثامين ذويها.

وأكد أن لجانًا مختصة بدأت مؤخرًا بعمليات التوثيق وتدوين قوائم العائلات المستهدفة بشكل منهجي.

وختم بالقول: “لإنهاء هذا الملف الإنساني المؤلم، لا بد من دخول معدات ثقيلة عديدة بشكل عاجل… فحفّار واحد لا يمكنه مواجهة كارثة بهذا الحجم”.