وكالة بيت مال القدس تنفذ مشروع تمكين المؤسسات المقدسية لتعزيز كفاءتها
نفذت وكالة بيت مال القدس الشريف أمس الخميس في بلدة الرام ضاحية القدس، مشروع تمكين المؤسسات المقدسية وتطوير بنيتها التحتية في إطار برنامج مبادرات أهلية للتنمية البشرية بهدف دعم المؤسسات المقدسية الرسمية والأهلية وتعزيز كفاءتها عبر توفير حاجياتها من التجهيزات الأساسية.
وجرى التسليم الرمزي للتجهيزات في مبنى محافظة القدس ووزارة شؤون القدس ، بحضور نائب محافظ القدس، عبد الله صيام، ووكيل وزارة شؤون القدس، احمد عليان ونائب السفير المغربي في فلسطين، المهدي بوعنان، وشمل 8 جمعيات مقدسية تنشط في المجالات الاجتماعية والخدماتية.
بهذه المناسبة، قال نائب محافظ القدس، عبد الله صيام، إن المحافظة سعيدة "بالشراكة المميزة مع وكالة بيت مال القدس الشريف، وأن هذا البرنامج قدم دعما نوعيا للمؤسسات الرسمية والأهلية الفلسطينية، من خلال تزويدها بعدد كبير من الأجهزة الإلكترونية والمعدات، التي من شأنها تسهيل وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين في المؤسسات الرسمية الفلسطينية".
وأكد صيام إن هذا "التنوع والاستمرارية في الدعم الذي تقدمه وكالة بيت مال القدس الشريف يُعبران عن عمق الشراكة القائمة بيننا وبين الوكالة، التي تُدار برعاية ومتابعة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وبدعم كامل من المملكة المغربية."
من جهته، أشاد عليان، بالمشاريع التي تنفّذها وكالة بيت مال القدس لدعم المؤسسات الأهلية والحكومية في مدينة القدس، وأكد أن هذه المبادرات "تأتي في الوقت المناسب، وفي مرحلة تُعدّ فيها المؤسسات والدوائر الحكومية بأمسّ الحاجة لمثل هذه الأجهزة والمعدات التي سيكون لها الأثر المباشر على خدمة أبناء الشعب الفلسطيني في المدينة".
ووجه عليان شكره وتقديره للعاهل المغربي الملك محمد السادس، والشعب المغربي، والحكومة المغربية، وإدارة وكالة بيت مال القدس على ما يقدمونه من دعم مستمر وملموس، مؤكداً أن هذه المشاريع "لا تلبي فقط احتياجات المقدسيين، بل تلامس أيضاً احتياجات المؤسسات نفسها، الأمر الذي سيترك أثراً إيجابياً على حياة المواطنين في القدس على مختلف الأصعدة".
من جانبه، عبر نائب السفير المغربي على "أن المشاريع التي تنفذها وكالة بيت مال القدس الشريف، بصفتها الذراع الميداني للجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس، تندرج ضمن إطار التنزيل الملموس للبرنامج التنفيذي الذي سطرته الوكالة للربع الأخير من السنة الجارية".
وأوضح بوعنان أن الجانب الإداري من هذه الأنشطة "يشمل تقديم عدد من الأجهزة والمعدات للمؤسسات المقدسية، بهدف رفع جودة الخدمات وتسريع وتيرة العمل في المؤسسات الرسمية الفلسطينية التي تقدم خدمات للمقدسيين لاسيما وزارة شؤون القدس ومحافظة القدس ".
من جانبهم، أشار ممثلون عن بعض الجمعيات المستفيدة الى الدعم المتواصل الذي تقدمه وكالة بيت مال القدس الشريف للنهوض بالمؤسسات، مشيدين باستمرارية هذا المجهود تحت الرعاية الشخصية للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.
بهذا الخصوص، أعربت رئيسة الهيئة الإدارية للمركز النسوي في مخيم شعفاط بالقدس، جهاد أبو زنيد، عن تقديرها "للعناية الموصولة التي توليها الوكالة للمركز وتطوير خدماته خلال السنوات الماضية".
وأكدت أبو زنيد أن مثل هذه المشاريع "تُسهم في تعزيز صمود النساء وتمنحهن الفرصة للعيش بكرامة، من خلال تأهيلهن وتمكينهن وتطوير مهاراتهن لخدمة أسرهن ومجتمعهن."
أما فاطمة فرعون، رئيسة مجلس إدارة جمعية شروق النسوية في بلدة العيزرية، فقد أكدت أن هذه المساهمة التي أطلقتها الوكالة تُعد "خطوة بالغة الأهمية لتمكين الجمعية من استكمال عملها الإداري والفني، خاصة وأنها مؤسسة تمكينية تخدم النساء في منطقة جنوب شرق القدس من خلال برامج تدريبية ومهنية وإنتاجية متنوعة".
وأوضحت أن الأدوات والمعدات التي وفرتها الوكالة "جاءت استجابة لحاجة ماسة لدى الجمعية، مشددة على أن هذه الاحتياجات تشكل أساسا لاستمرار العمل المؤسسي بكفاءة".