"أمان" يدعو إلى إجراء انتخابات المجالس المحلية في الضفة وغزة

2025-11-13 11:51:55

في إطار حرصه على تعزيز قيم الشفافية والنزاهة والديمقراطية في الحياة العامة الفلسطينية، أوصى الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان) بضرورة إجراء انتخابات المجالس المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل أولوية وطنية ملحّة لترسيخ المشاركة الشعبية وإعادة توحيد المؤسسات العامة.

وقال الدكتور عزمي الشعيبي، مستشار مجلس إدارة ائتلاف «أمان»، إن الدعوة إلى الانتخابات تأتي في وقتٍ دقيق من تاريخ الشعب الفلسطيني، الذي يعيش تحديات سياسية وأمنية واقتصادية متشابكة، مشيرًا إلى أن تكريس الممارسة الديمقراطية في ظل هذه الظروف هو شكل من أشكال الصمود الوطني.

وأضاف الشعيبي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن إجراء الانتخابات في الضفة وغزة بشكل متزامن سيكون بمثابة تأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني، ورفض لمحاولات تكريس الانقسام، موضحًا أن البيئة القانونية والإدارية اليوم مهيأة أكثر من أي وقت مضى، في ظل وجود قانون موحد للهيئات المحلية ولجنة انتخابات مركزية واحدة ومحكمة انتخابات واحدة.

وأكد أن لا مبرر لتأجيل الانتخابات مرة أخرى، قائلًا: "هذه المعركة يجب أن نخوضها بإرادتنا، فالانتخابات حق وطني لا يتعارض مع أي اتفاقيات أو ظروف دولية. إن إجراؤها في الضفة وغزة معًا يعزز الهوية الجمعية للشعب الفلسطيني، ويرسخ شرعيته على أرضه".

وأوضح الشعيبي أن المجالس المحلية المنتخبة تشكل عنصرًا أساسيًا في مواجهة الأزمات اليومية التي يعيشها المواطن الفلسطيني، خاصة في ظل عجز الحكومات المركزية عن تلبية كل الاحتياجات بسبب الضغوط السياسية والاقتصادية، مضيفًا أن البلديات والهيئات المحلية يمكن أن تكون "مراكز قيادة وخدمة ومقاومة شعبية" في مواجهة التحديات المختلفة.

وتابع: "وجود مجالس محلية منتخبة يمنحها مشروعية حقيقية من الناس، ويجعلها قادرة على ترتيب الأولويات، وتقديم الدعم للأسر المحتاجة، والمساهمة في تعزيز الصمود في وجه الاستيطان والاعتداءات".

وفي ختام حديثه، شدد الشعيبي على أن الانتخابات المحلية ليست مجرد استحقاق إداري، بل هي خطوة سياسية ووطنية نحو استعادة الشرعية وتجديد القيادات وضخ دماء جديدة في النظام السياسي الفلسطيني، قائلًا: "الانتخابات هي الوسيلة السلمية لتجديد القيادة، وإعادة الثقة بين المواطن ومؤسساته، وبناء نظام ديمقراطي قائم على المشاركة والمساءلة".

وختم بالقول إن دعوة «أمان» إلى إجراء الانتخابات تأتي تأكيدًا على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وبناء مؤسساتهم بإرادتهم الحرة، مشددًا على ضرورة تحويل هذه الخطوة إلى بداية لمسار وطني شامل نحو الوحدة والديمقراطية والشرعية.