الجامعة العربية الأمريكية تتأهل إلى نصف نهائي الدوري الجامعي الفلسطيني للمناظرات
تواصل الجامعة العربية الأمريكية مسيرتها في الريادة الفكرية والتميز الشبابي، بعد أن تأهل فريقها الطلابي إلى نصف نهائي الدوري الجامعي الفلسطيني للمناظرات، الذي تنظمه مؤسسة فلسطينيات بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بمشاركة 12 جامعة من مختلف المحافظات الفلسطينية.
منذ انطلاق البطولة، قدم فريق الجامعة أداء استثنائيا جمع بين التحليل العميق والطرح الوطني المسؤول، متدرجا بثبات من الدور الأول إلى الدور الثاني الذي ضم 8 جامعات فلسطينية، وصولا إلى محطة النصف النهائي، التي تعد المرحلة ما قبل الأخيرة نحو التتويج في واحدة من أرفع المنافسات الفكرية على مستوى الجامعات الفلسطينية.
وجاءت مقولة المناظرة في هذا الدور بعنوان: "هذا المجلس يرى أن الوحدة الوطنية أهم من المحاسبة في الوقت الراهن"، ومن موقع المعارضة، قدم فريق الجامعة العربية الأمريكية طرحا فكريا متماسكا أعاد صياغة النقاش حول العلاقة بين الوحدة الوطنية والمساءلة، منطلقا من رؤية ترى أن الوحدة الحقيقية لا تبنى على تجميد العدالة، بل على ترسيخها، وأن المحاسبة هي الشرط الأخلاقي والسياسي لبقاء الوحدة وصمود المشروع الوطني.
تميز الفريق بقدرة فريدة على توظيف المعرفة السياسية والواقع الفلسطيني في خطاب منطقي منظم، جمع بين التحليل المؤسسي والنقد البناء، مقدما رؤية فكرية راقية ترتقي لتكون خطة تفكير وطنية تتجاوز المناظرة لتشكل قراءة إصلاحية للواقع الفلسطيني.
وضم الفريق الطلبة المناظرين: مجدي علاونة، ورنا عساف، وفاطمة قطيط، ودارين أبو زينة، ودينا يونس، إلى جانب الطالبة سما حشايكة التي ساهمت بجهد نوعي في المتابعة والتنظيم، وبإعداد من المدرب عصمت القاسم، وتحت إشراف الأستاذ لؤي طافش، منسق الأنشطة الثقافية والفنية في عمادة شؤون الطلبة.
بدوره أكد الأستاذ طافش أن هذا التأهل يعكس رؤية الجامعة وعمادة شؤون الطلبة في الاستثمار بقدرات الطلبة الفكرية والشخصية، مشيرا إلى أن الجامعة العربية الأمريكية لا تكتفي بتخريج طلبة أكاديميين، بل تعمل على صناعة قادة رأي وفاعلين في النقاش الوطني العام، مؤمنة بأن الحوار والمنطق هما أدوات التغيير الحقيقي في المجتمع الفلسطيني.
وأوضح طافش أن ما قدمه الفريق من تحليل فكري وسياسي متقدم يشكل دليلا على أن الطلبة الفلسطينيين قادرون على خوض نقاشات عميقة حول القضايا الوطنية المصيرية بلغة العقل والمسؤولية، وأن الجامعة العربية الأمريكية هي البيئة التي ترعى هذا الوعي وتمنحه المساحة لينضج ويؤثر.
وبين أن هذا الإنجاز يأتي امتدادا لنهج الجامعة في دعم الإبداع الطلابي وتعزيز التفكير النقدي وثقافة الحوار، ضمن استراتيجية عمادة شؤون الطلبة الهادفة إلى بناء جيل جامعي وطني واع، قادر على حمل قضايا مجتمعه بعقل منفتح وروح قيادية مسؤولة، مشددا أنه وبهذا التأهل المستحق، تثبت الجامعة العربية الأمريكية من جديد أنها ليست مجرد مؤسسة أكاديمية، بل حاضنة للفكر والهوية والريادة الفلسطينية جامعة تصنع من مناظرات طلبتها مساحات لإعادة بناء الوعي الوطني وصياغة رؤى المستقبل.