عمليات إرهاب منظمة ينفذها جنود الاحتلال بحق عائلات المعتقلين

2025-11-06 15:20:58

استشهاد مسنة بعد اقتحام منزل نجلها واعتقال حفيدها

 

قال نادي الأسير، إنّ جنود الاحتلال يواصلون تنفيذ عمليات إرهاب منظّمة بحقّ عائلات المعتقلين الفلسطينيين، ضمن حملات الاعتقال اليومية التي تُنفّذ بشكل منظم وممنهج، خاصة خلال ساعات الليل والفجر، والتي ترافقها اعتداءات وحشية تشمل الضرب المبرح، وإطلاق النار، واستخدام مختلف أنواع الأسلحة، بينها الكلاب البوليسية.

وأضاف نادي الأسير في بيان صدر عنه، اليوم الخميس، أن قوات الاحتلال تتعمّد تخريب وتدمير منازل المواطنين أثناء عمليات الاقتحام، في إطار سياسات "تدفيع الثمن" التي تحوّلت إلى نهج ثابت تمارسه منظومة الاحتلال وجيشه إلى جانب المستعمرين، وتشمل أيضا عمليات سرقة واستيلاء على الممتلكات، واستخدام المدنيين كرهائن لبثّ الرعب في نفوس العائلات.

وجاء تصريح نادي الأسير عقب ليلة من الإرهاب الميداني نفّذ خلالها جيش الاحتلال عمليات تحقيق ميداني واعتقالات واسعة طالت عشرات المواطنين في مختلف المناطق، أسفرت عن استشهاد المسنّة هنية حنون (من بلدة المزرعة الغربية شمال غرب رام الله)، بعد اقتحام وحشي لمنزلها ومنزل نجلها واعتقال حفيدها بعد الاعتداء عليه وعلى عائلته ما تسبب بإصابات، وإحداث عمليات تخريب واسعة.

وأكد نادي الأسير أن مستوى التوحّش الذي يمارسه جنود الاحتلال خلال عمليات الاعتقال بلغ حدا غير مسبوق، لا سيّما منذ بدء حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني، حيث ترافق هذه الحملات عمليات إعدام ميدانية مباشرة، وتعذيب، واعتداءات قاسية، في مشهد يعبّر عن جوهر السياسة الإجرامية التي تنفذها منظومة الاحتلال بحقّ الفلسطينيين.

وبيّن نادي الأسير أنّ حملات الاعتقال في الضفة الغربية، إلى جانب التحقيقات الميدانية الواسعة، ومنذ بدء حرب الإبادة، طالت نحو 20,500 مواطن فلسطيني من مختلف الفئات، بينهم أطفال ونساء وكبار سنّ، ما يؤكد مجددا أن الاعتقال شكّل وما يزال أداة مركزية في حرب الاحتلال المفتوحة ضدّ أبناء شعبنا.

وحمّل نادي الأسير الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة استشهاد المسنّة هنية حنون، وعن الجرائم المتواصلة بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، مؤكّدا أنّ استمرار هذه السياسات يُشكّل دليلا إضافيا على الطبيعة الإجرامية للاحتلال وأجهزته العسكرية.

ودعا نادي الأسير المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، ووقف حالة العجز الممنهجة أمام توحش منظومة الاحتلال، الذي بلغ ذروته منذ بدء حرب الإبادة.