قسم القانون في الكلية العصرية ومركز "شمس" يعقدان ندوة حوارية حول النزاهة ومكافحة الفساد في إجراءت التحكيم

2025-11-05 15:29:26

عقد قسم القانون في الكلية العصرية الجامعية، ومركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"، ندوة حوارية بعنوان "معايير النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد في إجراءات التحكيم والوساطة.

وحضر الندوة التي أقيمت في قاعة المربية هيام ناصر الدين، في مبنى المحامي الدكتور حسين الشيوخي بمدينة رام الله، الى جانب رئيسة قسم القانون في الكلية العصرية الجامعية أ. جيهان الشيوخي، ومدير مركز "شمس" الدكتور عمر رحال، والمحاضر الرئيس د. عبد الرحمن ريحان، عدد من أساتذة قسم القانون في "العصرية"، وطلبة قسمي القانون والمساعد العدلي، وحشد من المهتمين والمختصين.

وفي افتتاحية الندوة، رحبت رئيسة قسم القانون في "العصرية" أ. جيهان الشيوخي بممثلي مركز "شمس" وبالحضور، وأكدت اعتزازاها بالدور الذي يضطلع به المركز في تعزيز حقوق الإنسان وترسيخ مبادئ الديمقراطية والعدالة في مجتمعنا.

وبينت الشيوخي أن موضوع التحكيم يعد من المواضيع المهمة، حيث يجمع بين الأصالة والحداثة، وهو أحد الوسائل البديلة لحل المنازعات، مؤكدة اهمية تحقيق الشفافية والنزاهة في التحكيم، لما له من أهمية في تعزيز العدالة وتحقيق الإنصاف بعيداً عن التعقيدات القضائية. إذ إن التحكيم  يحقق أهدافه من خلال الشفافية والنزاهة التي تضمن العدالة والمصداقية لجميع الأطراف. 

وأعلنت رئيسة قسم القانون، استحداث تخصص جديد في مستوى الدبلوم، وهو تخصص "التحكيم"، مشيرة الى أنه يفتح أبوابا وآفاقا جديدة تؤهل المحكمين سواءً قانونيين أو مهندسين أو محاسبين وغيرهم من المهن، ليكونوا قادرين على التحكيم بمهنية عالية. 

وأكدت الأهمية التي توليها العصرية في في موضوع التحكيم، مبينة أن العصرية تشارك في كثير من الأنشطة في الوقت الحاضر ومن أهمها "مسابقة تحكيم دولية مع المركز السعودي للتحكيم الدولي".

بدورها، قالت المديرة التنفيذية لمركز شمس أ. أمل الفقيه، إن هذه الندوة تأتي في سياق الحاجة الملحة الى تعزيز ثقافة النزاهة داخل المنظومة القانونية الفلسطينية، لاسيما في مجال الوسائل البديلة لحل النزاعات، مثل التحكيم والوساطة، لما اكتسبته في السنوات الأخيرة من أهمية متصاعدة باعتبارها أدوات أكثر سرعة وفاعلية ومرونة مقارنة بالمسار القضائي التقليدي.

وأكدت الفقيه أن مركز "شمس" يولي اهتماما محوريا بتعزيز منظومة الوسائل البديلة لحل النزاعات في فلسطين، وفي مقدممتها التحكيم والوساطة، باعتبارها أدوات قادرة على تحقيق العدالة بسرعة ومرونة، وتخفيف العبء على القضاء.

وتحدثت الفقيه عن الجهود التي يوليها مركز "شمس" لتوعية وتعريف المجتمع بدور وأهمية هذه الوسائل، وتعزيز معرفة المواطنين بحقوقهم وكيفية اللجوء اليها، الى جانب تنفيذ برامج تدريبية متخصصة لبناء قدرات المحكمين والوسطاء، وتمكينهم من العمل بمهنية عالية. وغيرها الكثير من المحاور التي يعمل عليها المركز بهذا الشأن وقضايا أخرى ذات صلة.

وفي ختام كلمتها، أكدت المديرة التنفيذية لمركز "شمس"، أن استضافة العصرية لمثل هذه الندوات، وانفتاحها على الشراطات الأكاديمية والمجتمعية، يعكس رؤيتها الواعية في ترسيخ القيم المهنية والأخلاقية التي تتطلبها ممارسة العدالة في واقعنا الفلسطيني.

من ناحيته، تحدث المحاضر في قسم القانون د. عبد الرحمن ريحان، بمقدمة عامة عن موضوع التحكيم ومميزاته؛ التي تتمثل في السرعة والمرونة والسرية، إضافة الى حفظ العلاقة الودية بين الأطراق التي تلجأ إليه.
وقال إن قسم النزاهة والحوكمة بشكل عام ليست مجرد التزام قانوني، إذ لا بد من الإلتزام الأخلاقي بها لتحقيق العدالة.

وأكد د. ريحان أهمية تفعيل قيم حوكمة إجراءات التحكيم المتمثلة في مكافحة الفساد وتحقيق قيم النزاهة والشفافية والحياد والإفصاح، في اختيار المحكمين، وضبط تضارب المصالح، وتطوير مدونات سلوك مهنية للمحكمين تضمن الاستقلالية والمساءلة.

فلسطينيا، أشار ريحان الى حاجة مجتمعنا لنشر ثقافة التحكيم والوسائل البديلة لفض المنازعات وتعزيز الثقة بهذه الوسائل.

كما تحدث عن القوانين الفلسطينية التي تناولت موضوع التحكيم والوساطة، ومدونات السلوط وأهميتها في المساعدة في ضبط العملية التحكيمية.

وقدم الدكتور عبد الرحمن ريحان مجموعة من الأمثلة الحية في موضوع التحكيم، وكيف أن القضايا فيه تتم بسرية تامة، دون الإفصاح عن حيثيات وتفاصيل القضايا محل التحكيم. إضافة الى مسائل تتعلق بالمحكمين أنفسهم، وكيف يتم ردهم أو عزلهم في بعض القضايا، وما هي الأسباب التي تدفع لاتخاذ تلك الخطوات، وما هي الطرق التي يتم اتخاذ الخطوات من خلالها.

وفي ختام الندوة قدم الحضور عدة مداخلات في موضوعها الرئيس، حيث شدد الدكتور عبد الرحيم طه على بعض القضايا التي لا بد على المحكّم الإلتزام بها وأخرى لا بد من الإبتعاد عنها، وما الجزاءات التي تطال المحكّم في حال ارتكابه أية مخالفات.

وختاما، أكد الدكتور عزيز كايد أهمية الشفافية والاستقلالية والحيادية في التحكيم، لما يترتب على ذلك ممن نتائج تحفظ السلم الأهلي وتنجز القضايا المنظورة بسرعة ومرونة، الى جانب الحفاظ على العلاقة بين الأطراف كافة.