خاص| فرقة «أوف ستيج» تستعد لتقديم العرض التراثي الفلسطيني «تراب وسما» في رام الله

2025-11-04 22:27:10

تستعد فرقة "أوف ستيج" الفلسطينية لإطلاق عرضها الفني الجديد «تراب وسما»، الذي يجسد الحكاية التراثية الفلسطينية من النكبة وحتى الحاضر، وذلك يوم السبت الموافق 15 تشرين الثاني/نوفمبر على مسرح بلدية رام الله في تمام الساعة السادسة مساءً، تزامنًا مع يوم الاستقلال الفلسطيني.

وقالت نرمين صافي، مديرة ومؤسسة الفرقة، في حديث لإذاعة "راية" إن عرض "تراب وسما" يأتي كتجسيد حي لمسيرة الفلسطينيين منذ النكبة مرورًا بالنزوح واللجوء والمخيمات وصولًا إلى الحاضر، مضيفة أن العمل يحمل في جوهره رسالة أمل وحب للحياة والوطن، ويؤكد أن الشعب الفلسطيني رغم معاناته متمسك بجذوره وهويته الثقافية.

وأضافت صافي أن العرض يجمع بين الأداء الدرامي والفني والعناصر التراثية الفلسطينية مثل الدبكة والموسيقى الشعبية والحكاية الشفوية، ليحافظ على الإرث الثقافي ويقدمه للأجيال الجديدة بأسلوب معاصر. 

وأوضحت أن الفكرة الأساسية للعمل تقوم على لقاء رمزي بين الأرض والسماء، "فالتراب يرمز إلى الأرض، والسماء إلى الحرية، ومن هذا التلاقي تولدت فكرة العرض التي تعيد الروح والأمل بأن فلسطين ستعيش يومًا بسلام وأمان". 

وبيّنت أن العرض يستهدف الفئات اليافعة ابتداءً من سن 13 عامًا فما فوق، إلى جانب العائلات الفلسطينية، لما يتضمنه من قيم إنسانية ووطنية ورسائل تربوية تسعى إلى غرس حب الوطن والانتماء في نفوس الجيل الجديد.

وأشارت صافي إلى أن الفرقة عملت على التحضير للعرض طوال الأشهر الأربعة الماضية، بمشاركة مجموعة من الموهوبين من مختلف الأعمار، مؤكدة أن العمل يتضمن مفاجأة فنية في ختامه تجسد الحلم الفلسطيني بالحرية والعودة. 

وتابعت: "نحن نحاول من خلال تراب وسما أن نُبرز الجانب المشرق من حياة الفلسطيني، رغم كل المعاناة، وأن نُظهر للعالم أننا شعب يحب الحياة ويتمسك بالأمل والسلام". 

كما وجهت صافي دعوة عامة للجمهور لحضور العرض الذي سيقام في دار بلدية رام الله، مشيرة إلى أن عدد المقاعد محدود لا يتجاوز 280 شخصًا، وأن سعر التذكرة 25 شيكلًا، متوفرة في نقاط بيع عدة داخل المدينة منها: بيوتي كير في وسط رام الله، ومطعم نرميه في الطيرة، إضافة إلى *دفل كافيه، فيما يُعرض إعلان ترويجي للعرض على شاشات جاليريا مول خلال الأسبوع الجاري.

واختتمت صافي حديثها بشكر إذاعة "راية FM" على دعمها للفن الفلسطيني، مؤكدة أن "العروض الثقافية ليست مجرد ترفيه، بل وسيلة مقاومة للحفاظ على الهوية الفلسطينية ونقلها من جيل إلى جيل".