خاص| “نيو كاش”.. تجربة فلسطينية رائدة لتقديم خدمات مالية رقمية تصل القرى والمخيمات
في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والسعي الدائم نحو حلول رقمية مبتكرة تسهّل حياة الفلسطينيين، برزت شركة "نيو كاش" كمبادرة رائدة لتوفير خدمات مالية متكاملة تصل إلى جميع فئات المجتمع، من المدن إلى القرى والمخيمات، معتمدة على أحدث التقنيات العالمية في مجال المحافظ والبطاقات الإلكترونية.
قال أمجد بشتاوي، الرئيس التنفيذي لشركة نيو كاش، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن فكرة الشركة انطلقت عام 2020 لتقديم حلول مالية رقمية متطورة في السوق الفلسطيني، بدأت بخدمات نقاط البيع الإلكترونية وتوسعت لاحقًا لتشمل إصدار بطاقات فيزا وماستركارد مسبقة الدفع بثلاث عملات هي: الشيكل، الدولار، والدينار.
وأوضح بشتاوي أن الشركة حصلت على التراخيص اللازمة من شركتي فيزا وماستركارد، وأطلقت لاحقًا تطبيق المحفظة الإلكترونية نيو كاش المتاح على متجري "غوغل بلاي" و"آبل ستور"، مشيرًا إلى أن التطبيق يتيح للمستخدمين تحويل الأموال، وإجراء عمليات الدفع، وربط الحساب بخدمات سلطة النقد الفلسطينية بما في ذلك "إيبوراق" و"إي سداد".
وأضاف أن التطبيق يتيح للمستخدمين تحويل الأموال لأفراد عائلاتهم أو أبنائهم بسهولة، واستخدام المحفظة داخل وخارج فلسطين، مؤكداً أن تجربة الاستخدام سلسة ومطوّرة بمعايير عالمية، وأنها تُعد من "أمتع المحافظ الرقمية في الشرق الأوسط".
وأشار بشتاوي إلى أن الفكرة تطورت لتوفير خدمات مالية متكاملة تتجاوز المدن الفلسطينية نحو القرى والمخيمات، بهدف إيصال الخدمات المصرفية إلى الناس بدلًا من انتظارهم الذهاب للبنوك، التي تتمركز عادة داخل المدن.
وقال إن الشركة تعمل حاليًا على توسيع شراكاتها مع البنوك والمؤسسات الحكومية لتقديم خدماتها من خلال نقاط “نيو هَب” في المناطق النائية، مثل محطات الوقود والمتاجر والصيدليات.
وأضاف أن الشركة تعمل على إطلاق شبكة من أجهزة الصراف الآلي الذكية في مواقع مختلفة بالضفة الغربية، لتقديم خدمات السحب والإيداع النقدي للمواطنين وأصحاب المحال الذين يحتفظون بسيولة مالية كبيرة، وذلك ضمن نظام إدارة متكامل يوفر الأمان وسهولة الخدمة.
وأوضح بشتاوي أن الصرافات الآلية التابعة لـ"نيو كاش" تدعم جميع البطاقات الفلسطينية المحلية، بالإضافة إلى بطاقات "نيو كاش" نفسها، التي تُصدر بالتعاون مع "فيزا" العالمية، وتتيح عمليات الشراء والسحب النقدي داخل فلسطين وخارجها، تمامًا كبطاقة مصرفية عالمية.
وبيّن أن الخدمة موجهة لجميع فئات المجتمع دون استثناء، سواء في المدن أو القرى أو المخيمات، إذ يمكن لأي شخص تجاوز عمر 18 عامًا التسجيل في التطبيق بسهولة، وإنشاء محفظته الإلكترونية خلال أقل من 6 ساعات.
كما توفر الشركة خيار إصدار بطاقة افتراضية للشراء عبر الإنترنت بأمان عالٍ، إضافة إلى بطاقة بلاستيكية ستُفعّل قريبًا وتُسلّم للمستخدمين في أماكن سكنهم.
وأشار بشتاوي إلى أن الشركة تُصدر بطاقاتها بثلاث عملات مختلفة (شيكل، دولار، دينار)، بحيث يمكن للمستخدم اختيار العملة التي تناسبه، مثل المسافرين إلى الأردن الذين يمكنهم الحصول على بطاقة بالدينار واستخدامها هناك مباشرة.
وبشأن الحدود المالية، أوضح أن الحد الأعلى المسموح به وفق تعليمات سلطة النقد هو 4000 دولار شهريًا للبطاقات، مع إمكانية سحب نقدي بقيمة 1000 دولار شهريًا.