انطلاق فعاليات الحملة الشرطية للوقاية من الجريمة في محافظات الضفة

2025-10-22 21:04:54

أطلقت الشرطة الفلسطينية فعاليات الحملة الشرطية للوقاية من الجريمة في محافظات الضفة الغربية، تحت شعار "بالوعي نرتقي وبالحرص نأمن"، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن المجتمعي والحد من الجرائم قبل وقوعها.

وانطلقت الحملة من قصر رام الله الثقافي بمشاركة مسؤولين من مؤسسات الدولة وطلبة المدارس والجامعات، ضمن تعاون موسّع بين الشرطة والجهات الرسمية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني.

وقال العميد لؤي ارزيقات، الناطق باسم الشرطة، في حديث لإذاعة "راية"، إن الحملة تستهدف رفع مستوى الوعي والإرشاد والتوجيه لدى المواطنين، بهدف تحصين الأسرة والمجتمع من مختلف أنواع الجرائم، سواء التقليدية مثل السرقات والقتل والسطو، أو المستحدثة مثل الجرائم الإلكترونية والابتزاز والاحتيال المالي عبر الإنترنت.

وأوضح ارزيقات أن الحملة تمتد لأربعة أسابيع متتالية، وتتضمن نشر مواد إعلامية مكثفة، وتوزيع أكثر من 100 ألف مطبوعة توعوية على المواطنين في مختلف المحافظات، مشيرًا إلى أنها تُعدّ أكبر حملة شرطية توعوية نُفذت حتى الآن في هذا المجال.

وبيّن أن ما يميز هذه الحملة عن سابقاتها هو تركيزها على الجرائم الإلكترونية المستحدثة، في ظل الارتفاع الملحوظ في حالات الابتزاز الإلكتروني والاحتيال المالي عبر الشبكة العنكبوتية.

ولفت إلى أن الشرطة تعمل على تطوير أساليبها وتدريب عناصرها للتعامل مع هذه الجرائم الحديثة، خصوصًا مع تزايد التحديات المرتبطة بتطور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وأضاف ارزيقات أن الحملة تسعى إلى تعزيز الشراكة الأمنية والمجتمعية بين الشرطة والمواطنين، داعيًا الجميع إلى التفاعل مع مواد الحملة المقروءة والمرئية، ومشاركة المعلومات مع الأجهزة الأمنية عند ملاحظة أي سلوك مريب أو شبهات جنائية.

وأشار إلى أن المواد الإعلامية والمطبوعات تتضمن رموز استجابة سريعة (QR) وأرقام تواصل مباشرة مع إدارة المباحث العامة لتسهيل عملية الإبلاغ عن الجرائم بسرية تامة، مشددًا على أن الشرطة تتعامل مع جميع المعلومات الواردة بسرية ومسؤولية عالية.

وأكد الناطق باسم الشرطة أن المجتمع الفلسطيني يتميز بتعاون قوي بين المواطنين والأجهزة الأمنية، وأن كثيرًا من القضايا تُكشف بفضل المعلومات التي يقدمها المواطنون.

وأضاف: "لقد تجاوزنا مرحلة الخوف من الإبلاغ عن الجرائم، والمواطن اليوم يدرك أن الأمن مسؤولية جماعية تبدأ منه وتتكامل مع دور الشرطة."

وفي ختام حديثه، وجه العميد ارزيقات رسالة خاصة إلى فئة الشباب، دعاهم فيها إلى أن يكونوا سفراء للوعي، وأن يسهموا في نشر ثقافة الوقاية من الجريمة في محيطهم، مؤكدًا أن الوعي هو خط الدفاع الأول عن أمن المجتمع واستقراره.