كاتس: أمرت الجيش بإعداد "خطة شاملة لهزيمة حماس"

أوعز وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إلى قيادة الجيش الإسرائيلي بإعداد "خطة شاملة لهزيمة حماس في غزة" تحسبًا لاستئناف الحرب، في حال رفضت الحركة تنفيذ خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

جاء ذلك خلال جلسة تقييم عقدها كاتس، مساء الأربعاء، مع رئيس أركان الجيش، إيال زامير، وكبار ضباطه، خُصصت لمراجعة استعدادات الجيش في غزة والسيناريوهات المحتملة لـ"تجدد القتال".

وقال كاتس في بيان صادر عن مكتبه، إنه وجّه الجيش إلى إعداد "خطة متكاملة لهزيمة حركة حماس كليًا"، في حال امتنعت الأخيرة عن تنفيذ بنود خطة ترامب التي تلزمها بإعادة جميع الرهائن والجثث المحتجزة في القطاع ونزع سلاحها بالكامل.

وأشار البيان إلى أن الخطة الأميركية تنص على أن تعمل إسرائيل، بالتعاون مع قوة دولية بقيادة الولايات المتحدة، على تدمير الأنفاق والبنى التحتية العسكرية في غزة، لضمان أن يصبح القطاع "منزوع السلاح وخاليًا من أي تهديد تجاه إسرائيل".

وأشار كاتس إلى أنه إذا امتنعت حماس عن الالتزام بالاتفاق، فإن إسرائيل "ستستأنف العمليات العسكرية بالتنسيق الكامل مع واشنطن، بهدف تحقيق حسم عسكري شامل، وتغيير الواقع الأمني في غزة، وتحقيق جميع أهداف الحرب".

ويأتي هذا التصريح في وقت تتواصل فيه الاتصالات بين الأطراف المعنية لضمان تنفيذ مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، فيما تعتبر تصريحات كاتس بمثابة رسالة تحذير للحركة، ومؤشرا على أن تل أبيب لا تستبعد استئناف الحرب.

وتزامن تصريح كاتس مع إعلان الجيش الإسرائيلي أن طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلّمت جثتي أسيرين إسرائيليين إضافيتين، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال الجيش في بيان إن "الصليب الأحمر أبلغنا بتسلّم نعشين يعودان لمختطفين، وهما في طريقهما الآن إلى قوات الجيش وجهاز الشاباك داخل قطاع غزة".

في المقابل، أعلنت كتائب "القسام" أنها سلمت جميع جثث الأسرى التي تمكنت من الوصول إليها، مشيرة الى أن الوصول إلى باقي الجثث يتطلب "معدات خاصة".

وقالت في بيان "التزمت المقاومة بما تم الاتفاق عليه، وسلمت جميع من لديها من الأسرى الأحياء وما بين أيديها من جثثٍ تستطيع الوصول إليها، أما ما تبقى من جثث فتحتاج جهودا كبيرة ومعداتٍ خاصة للبحث عنها واستخراجها، ونحن نبذل جهدا كبيرا من أجل إغلاق هذا الملف".