خاص| قمة دولية في شرم الشيخ لإنهاء الحرب بحضور رسمي فلسطيني

2025-10-13 12:11:32

أكد الدكتور غسان الخطيب، أستاذ الدراسات الدولية ومدير مركز القدس للإعلام والاتصال، أن المشاركة الفلسطينية الرسمية في قمة شرم الشيخ خطوة صحيحة رغم تأخرها، لكنها لا تعني بالضرورة أن المؤتمر يخدم المصلحة الفلسطينية، موضحًا أن أهداف القمة تتجاوز وقف الحرب نحو ترتيبات تمس مستقبل القضية الفلسطينية.

قال الدكتور غسان الخطيب في حديث خاص لـ"رايــة" إن مشاركة الوفد الفلسطيني الرسمي في قمة شرم الشيخ، رغم الإعلان المتأخر عنها، تحمل دلالة واضحة على أهمية الحضور الفلسطيني في أي اجتماع يبحث مستقبل قطاع غزة.

وأضاف أن "من الصعب جدًا على أي مجموعة تحاول التنكر للحقوق والمستقبل الفلسطيني أن تكون مفهومة أمام العالم، إذا استمرت في تجاهل الوجود الفلسطيني الرسمي"، معتبرًا أن الخطوة كانت صحيحة رغم أنها جاءت في اللحظة الأخيرة، لأن غياب فلسطين عن المؤتمر كان سيُعدّ خسارة سياسية ومعنوية.

وأوضح الخطيب أن المؤتمر بحد ذاته لا يشكل بالضرورة مكسبًا للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن "الهدف الأول من انعقاده هو محاولة توفير الزخم اللازم لفرض ما تبقى من خطة ترامب، وما تبقى من هذه الخطة ليس في صالح الفلسطينيين، خصوصًا فيما يتعلق بالفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، أو طرح وصاية أجنبية على القطاع".

وبيّن أن الهدف الثاني للمؤتمر يتمثل في "محاولة التسابق على الادعاء بالفضل في إنهاء الحرب، لأن العنوان الأساسي للمؤتمر هو الاحتفال بوقفها، وبالتالي هناك قدر من النفاق أكثر مما فيه من الواقعية"، وفق تعبيره.

وفيما يتعلق بالمشاركة الفلسطينية، أشار الخطيب إلى أن وجود ممثلين عن السلطة الوطنية الفلسطينية "قد يوحي بوجود رسمي فلسطيني في الترتيبات المقبلة الخاصة بقطاع غزة"، مؤكدًا أن "الكل الفلسطيني، سواء في غزة أو في الضفة الغربية، يسعى لضمان وجود فلسطيني أساسي في إدارة المرحلة القادمة".

وقال الخطيب إن "العين الفلسطينية تبقى على الهدف المركزي، وهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على الضفة الغربية وقطاع غزة، وكل ترتيب يُعمّق الفصل بين المنطقتين يخدم مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة".

وختم حديثه بالتأكيد على أن المشاركة الفلسطينية في القمة "تدفع باتجاه تعزيز الحضور الفلسطيني في أي ترتيبات مستقبلية قدر الإمكان"، رغم ما يحيط بالمؤتمر من أهداف سياسية متشابكة.