خاص| بعد أشهر من الحصار.. بضائع محدودة تدخل غزة وغاز الطهي يعود للمرة الأولى

2025-10-13 11:34:10

بعد شهور من الحصار والانقطاع شبه الكامل للإمدادات، دخلت إلى قطاع غزة أول دفعة كبيرة من الشاحنات عبر البروتوكول الإنساني الجديد.

كشف عائد أبو رمضان، رئيس لجنة الطوارئ المركزية للغرف التجارية في قطاع غزة، عن تفاصيل ما دخل فعليًا من شاحنات، وطبيعة البضائع، وحجم النقص القائم في احتياجات السكان مع اقتراب فصل الشتاء.

قال عائد أبو رمضان في حديث خاص لـ"رايــة"، إن ما يدخل إلى قطاع غزة خلال المرحلة الحالية “لا يزال أقل بكثير من الاحتياجات الأساسية للمواطنين”، موضحًا أن عدد الشاحنات التي كانت تدخل حتى قبل يومين “لم يتجاوز في المتوسط 80 شاحنة يوميًا”.

وأضاف أن هذا الرقم “ضئيل جدًا مقارنة بحجم الحاجة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان منذ أشهر طويلة”، مبينًا أن يوم أمس شهد دخول نحو 400 شاحنة عبر ما سُمي بـ”البروتوكول الإنساني”.

وأشار إلى أن “هذا البروتوكول ما زال غامضًا وغير واضح من حيث الآليات والمعايير، إذ جرى إدخال الشاحنات بالطريقة القديمة نفسها، وبأنواع محدودة جدًا لا تلبي احتياجات المواطنين، لا من الغذاء ولا من الملبس ولا من المستلزمات الأخرى”.

وأوضح أبو رمضان أن السلطات الإسرائيلية ما زالت تمنع دخول البروتينات حتى الآن، كما يظل العمل بنظام “التنسيقات” قائمًا، قائلاً: “من أجل إدخال أي مواد عبر القطاع الخاص، يجب دفع مبالغ كبيرة تصل إلى 250 ألف شيكل للشاحنة الواحدة، وهذا يضاعف الأزمة”.

وأضاف أن هناك تحسنًا في عدد الشاحنات، “لكن النوعية ما زالت محدودة، إذ يُسمح فقط بإدخال المواد الغذائية الأساسية، وليس جميعها”.

وبيّن أن ما ميّز يوم أمس هو “دخول غاز الطهي لأول مرة منذ ثمانية أشهر، حيث دخلت أربع شاحنات تقريبًا، بواقع طن واحد من الغاز، إلى جانب أربع شاحنات أدوية”، لكنه أكد أن هذه الكميات “لا تكفي إطلاقًا بعد فترة الجفاف الطويلة في دخول البضائع”.

وفي ما يتعلق بأولويات المرحلة الحالية، قال أبو رمضان: “المأوى هو الأولوية القصوى الآن، فمعظم السكان يعيشون في خيام بالية لا تحميهم من حرّ النهار ولا من برد الليل، والشتاء قادم”.