خاص | عامان من الحرب.. إبادة ممنهجة في غزة واستهداف لا يتوقف
أكد مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة علاء سكافي أن ما يجري في قطاع غزة هو إبادة جماعية ممنهجة تهدف إلى إنهاء الحياة في القطاع ودفع السكان إلى التهجير القسري، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه للمنازل فوق رؤوس ساكنيها واستهداف خيام النازحين في المناطق التي يصفها بـ"الآمنة".
وقال سكافي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية إن أصوات القصف لا تتوقف في مناطق مواصي خانيونس، بينما يعيش أكثر من مليوني نازح أوضاعًا مأساوية نتيجة التدمير الشامل للأحياء السكنية في شمال ووسط القطاع.
وأضاف أن الاحتلال يفرض حصارًا خانقًا يمنع دخول الاحتياجات الإنسانية، فيما يعاني المواطنون من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب والغذاء والدواء.
وأوضح سكافي أن الاحتلال دمر نحو 90% من البنية التحتية والفوقية في غزة خلال عامين من الحرب، مؤكدًا أن ما يجري هو سياسة إسرائيلية مدروسة تهدف إلى جعل غزة منطقة غير صالحة للسكن والحياة.
وبيّن أن عمليات التدمير الواسعة، سواء عبر الغارات الجوية أو المتفجرات الأرضية، تُنفذ بقصد "إعدام الحياة" في المناطق السكنية ودفع المواطنين إلى مغادرة القطاع.
وأكد سكافي أن صمت المجتمع الدولي وتخاذله في وقف حرب الإبادة يزيد من معاناة الفلسطينيين، داعيًا إلى تحرك عاجل لإدخال المساعدات الطبية والغذائية وإنقاذ الجرحى والمرضى الذين يواجهون خطر الموت في ظل انهيار المنظومة الصحية.
