سامية خوري: مسيرة تروي ذاكرة فلسطين ووصايا للأجيال الشابة

استضاف برنامج "ضيف الرايــة" عبر شبكة رايـــة الإعلامية الكاتبة والناشطة المجتمعية المقدسية والعضو في مجلس أمناء جامعة بيرزيت سامية خوري، التي كرّست حياتها لخدمة التعليم والمجتمع الفلسطيني، وسردت محطات بارزة من تجربتها الشخصية والعائلية الممتدة منذ نكبة 1948 وحتى اليوم.

خوري، التي درست في كلية بيرزيت وجامعة ساوث ويسترن الأميركية قبل أن تعود وتشارك في تأسيس مجلس أمناء جامعة بيرزيت، تحدثت عن ذكرياتها المؤلمة في القدس تحت الاحتلال وكيف أثرت أحداث النكبة والنكسة في حياتها وحياة شعبها.

وقالت إن "المشهد في القدس اليوم مأساوي، والاحتلال متجذر يغير معالم المدينة بشكل مخيف"، لكنها شددت في المقابل على أهمية التمسك بالأمل والصمود لأن "الحق معنا ولن يضيع".

وعن كتابها "مشاهدات من فلسطين – رحلة أمل"، أوضحت أنه وُلد من رسائل كانت تكتبها بالإنجليزية إلى أصدقائها في الخارج لتشرح ما يعيشه الفلسطينيون من معاناة وآمال. وأكدت أن الهدف كان مخاطبة الرأي العام العالمي ونقل صوت الشعب الفلسطيني بلغات متعددة.

كما تناول اللقاء دورها في التعليم والمجتمع، حيث أشارت إلى أن العمل التطوعي كان أساسًا في حياتها وأن نجاح جامعة بيرزيت ارتكز على الالتزام الجماعي والإيمان بالمسؤولية الوطنية.

وأكدت السيدة سامية خوري أن دعم زوجها وعائلتها كان عنصرًا حاسمًا في تمكينها من المضي في العمل الأكاديمي والمجتمعي.

وعن دور المرأة الفلسطينية، رأت خوري أن النساء أثبتن قدرتهن على قيادة المؤسسات ومواجهة التحديات، خصوصًا بعد 1967، حين أصبح خروج المرأة للعمل والمشاركة المجتمعية ضرورة وطنية.

وفي ختام اللقاء، وجهت خوري رسالة للأجيال الشابة، دعت فيها إلى الوحدة والمحبة والعمل بإخلاص من أجل الوطن، قائلة: "إذا فقدنا روح التعاون سنفشل، لكن إذا وضعنا الوطن نصب أعيننا سنبقى أقوياء مهما اختلفت آراؤنا".