بحرية الاحتلال تهاجم "أسطول الصمود" وتسيطر على نحو 40 سفينة

سيطرت قوات البحرية والكوماندوز البحري التابعين لجيش الاحتلال تمكنوا على نحو 40 سفينة من "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى قطاع غزة.
وأشارت مصادر عبرية، إلى أنّ مئات المشاركين على متن هذه السفن يُنقلون بشكل جماعي إلى ميناء أسدود، حيث يخضعون لإجراءات تتعلق بـ"الترحيل الطوعي" أو بعمليات إبعاد قسرية عبر مسار قضائي.
وأكدت أنّ أربع سفن تعطلت في عرض البحر بسبب مشاكل تقنية وأعطال في المحركات، وأنها ستُجبر على التوقف أو تُسحب في حال لم تتمكن من العودة أو مواصلة الإبحار.
وفي وقت سابق، أعلن القائمون على "أسطول الصمود العالمي" مساء الأربعاء، بدء عملية اعتراض إسرائيلية لسفن الأسطول بعد وصوله إلى مسافة تُقارب 75 ميلاً بحريًا من سواحل قطاع غزة.
وأفاد المنظمون بانقطاع الاتصال مع بعض السفن في أعقاب تحذيرات إسرائيلية، مؤكدين أنهم "ماضون في طريقنا إلى غزة" وأن الإبحار "قانوني" ضمن مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع.
وبحسب شهادات الناشطين، شرعت سفن البحرية الإسرائيلية بمحاصرة السفن الكبيرة التابعة للأسطول واقتحامها واعتقال ركابها واقتيادهم إلى ميناء أسدود، قبل الانتقال إلى اعتراض السفن والقوارب الأصغر حجمًا. وأكدوا أنّ بحرية الاحتلال اعترضت 21 سفينة بشكل مؤكد واعتقلت عشرات المتضامنين، فيما تحدثت الجهات الإسرائيلية عن سيطرة أوسع شملت نحو 40 سفينة.
وكان منظمو الأسطول قد أعلنوا أنهم دخلوا في "حالة طوارئ" بعد تلقيهم رسائل تهديد مباشرة من البحرية الإسرائيلية تفيد بأن مواصلة الإبحار نحو غزة ستُعتبر "مخالفة" وأن المشاركين سيُعتقلون. وقالوا إن "أكثر من 20 سفينة مجهولة رُصدت على بُعد 3 أميال بحرية فقط من الأسطول".
وأفادوا بأنهم تجاوزوا بالفعل نقطة اعتراض "مادلين" وواصلوا إلى موقع اعتراض "حنظلة"، وأنهم باتوا داخل "المنطقة R3 عالية الخطورة"، في طريقهم إلى المنطقة R2، حيث كان من المقرر أن يصلوا إلى ميناء غزة عند الساعة 14:58 من بعد ظهر الخميس 2 تشرين الأول/ أكتوبر، قبل أن تتم عملية القرصنة الإسرائيلية في عرض البحر.