خاص| 150 عائلة محاصرة بالحواجز في تل الرميدة تعيش رعب المداهمات الليلية
يعيش أهالي جبل الرحمة وتل الرميدة في الخليل أوضاعًا صعبة في ظل تكثيف الاحتلال لاقتحاماته ومداهماته الليلية، وسط مخاوف متزايدة من أن تكون هذه الإجراءات مقدمة لفرض نظام تصاريح على السكان، بما يهدد وجودهم الفلسطيني في قلب المدينة.
قال رئيس اللجنة الأهلية في جبل الرحمة وتل الرميدة بالخليل، بسام أبو عيشة، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن المداهمات اليومية التي ينفذها الاحتلال تُلقي بظلالها القاسية على حياة السكان، خاصة الأطفال الذين يعيشون حالة من الرعب والخوف المستمر.
وأوضح أن غالبية العائلات، وعددها يقارب 150 عائلة، تعيش في منطقة محاطة بالحواجز الإسرائيلية، ولا يُسمح بالدخول أو الخروج إلا للقاطنين فيها، ما يفاقم من معاناتهم اليومية ويؤثر على وصول الطلبة إلى مدارسهم.
وبيّن أبو عيشة أن هذه السياسات قد تكون مقدمة لإعادة إنتاج نموذج "الشوارع المغلقة" في البلدة القديمة داخل أحياء جبل الرحمة وتل الرميدة، مشيرًا إلى أن الهدف الواضح هو ترحيل السكان الفلسطينيين مقابل تكثيف الوجود الاستيطاني.
وأضاف أن الاحتلال وضع مؤخرًا نحو 10 بيوت متنقلة إسرائيلية في تل الرميدة، كما استولى على منزل لمواطن فلسطيني قبل أشهر ولا يزال المستوطنون يقيمون فيه، في خطوة وصفها بأنها دليل على محاولات التهجير والترهيب المستمرة.
وحول دور اللجنة الأهلية، أكد أبو عيشة أنهم في تواصل دائم مع المؤسسات الحكومية والدولية والصليب الأحمر، لكن "نفوذ الاحتلال أقوى وما يفرضه يُطبق على الأرض"، على حد قوله.
ولفت إلى أن الدخول إلى المنازل يتم عبر بوابات إلكترونية وتفتيش مهين، يطال النساء والفتيات بشكل خاص، حيث تُفرض عليهن إجراءات تفتيش مذلة من قبل مجندات، وهو ما يسبب معاناة إضافية للأسر الفلسطينية.
واختتم أبو عيشة حديثه بالتأكيد على أن هذه السياسات الاحتلالية المتصاعدة تهدف إلى جعل حياة الفلسطينيين في المنطقة "لا تُطاق"، مناشدًا المجتمع الدولي التدخل للحد من الانتهاكات المستمرة.