استفتاء فلسطيني، ومجلس ذات مهمة محددة قد يكون احد الحلول لمواجهة خطة ترامب!

2025-10-01 14:26:03

ينشغل اغلب الفلسطينين بالردح واللطم والسجال حول ما عرف بخطة ترامب وجزء يحلل بلا توقف سلبا او تصالحا او ان لا بديل عن القبول او الرفض وكان السياسة محكومة بالقدريات.

ما بين التهويل والتسطيح والاستخفاف والرعب يقف العديد منا متسائلا عن البدائل المقبولة او التي من الممكن ان تكون مقبولة.
الاسرائيلي يمارس القتل والتهجير في غزة منذ الحرب، وامريكا بكل يقين هي من تقف خلف هذه الماكينة  ويبقى السؤال الخالد ما العمل؟ او ما المطلوب من حماس والسلطة والقوى والفصائل والفعاليات ومؤسسات المجمتع المدني والنقابات والشخصيات العامة والاكاديمية ورجال الاعمال الفلسطينين؟

لاول مرة يتوقف جواب على طرح سيرسم معالم ومستقبل امة وليس شعب، فحماس اليوم بردها المكتوب تذود عن امل امة لا كما يشاع انها تضيع امة سواء كان ردها سلبا او ايجابا للخطة، الهجوم المحتوم عليها كالهجوم الممجوج على السلطة، لاول مرة طرفي النقيض على الساحة السياسية مستهدفين جسما وافرادا وبالمحصلة الشعب الفلسطيني هو الغاية وبقاءه وطردته من ارضه هو اسمى هدف لدى اسرائيل وامريكا!

ان رضينا بهذا المنطق وبهذا المسار يبدا التفكير الجمعي بالحلول الممكنة، هذا يتطلب منا ان نتحرك على صعد عديدة:

1.  لماذا لا ننظم استفتاء على شكل ادارة قطاع غزة للشعب الفلسطيني  ويبدا التحضير له الان ودون تاخير، فان كان هناك موقف وطني لشكل التعامل مع مستقبل القطاع فالافضل ان يقرره الشعب الفلسطيني ويمكن للجنة الانتخابات ان تعمل على ذلك، واليوم مع وسائل التكنلوجيا قد يكون هذا الامر ممكنا، ويمكن للسلطة ولحماس ان تتمسكا بما يقرره الشعب الفلسطيني.

2. ان ما طرح في خطة ترامب! هو وضع القطاع تحت نظام من الوصاية  وهذا مخالف لميثاق الامم المتحدة ويمكن التمسك بذلك حيث ينص ميثاق الامم المتحدة في المادة (78) منه على " لا يطبق نظام الوصاية على الاقاليم التي اصبحت اعضاء في هيئة الامم المتحدة اذن العلاقات بين اعضاء الهيئة يجب ان تقوم على احترام المساواة في السيادة" يمكن لدولة فلسطين ان ترفض مضمون الوصاية من قبل ما يعرف بمجلس السلام عبر ارسال رسالة الى الامين العام ورئيس الجمعية العامة للامم المتحدة بهذا الخصوص، لان مجلس الوصاية وكل ما يتعلق بالوصاية يخضع لصلاحيات الجمعية العامة للامم المتحدة حسب ميثاق الامم المتحدة، سيما ما ورد في المادة (85) منه.

3. ان كان ولا بد لماذا لا يعلن الفلسطينين عن تشكيل مجلس سياسي من شخصيات عربية ودولية وفلسطينية لادارة قطاع غزة بحيث يكون هذا الاعلان البديل الوطني بالتشاور مع الكل الفلسطيني ويصدر بمرسوم من الرئيس محمود عباس وفقا لمخرجات القمة العربية الاسلامية في الدوحة، وهناك تجارب فلسطينية مع تشكيل مثل هكذا مجالس من شخصيات عربية واسلامية ودولية في شؤون عديدة
4. ان يلتم وباسرع وقت كل اطار وطني او اجتماعي او اقتصادي او اعلامي او غيره بالاتفاق على اطار للرد على ما طرح واعتباره جزء من بلورة الموقف لدى حماس ومن ثم للسلطة، المقصود ان نخرج لفترة من الراحة وعدم الهجوم على بعضنا البعض والتفكير فقط بالخطة وكيف مواجهتها وبعد اسقاطها او تغيير شروطها او احداث اي اختراق على مكوناتها يمكن لمن يريد العودة للهجوم على كل طرف ان يفعل ذلك.
5. ان تجتمع كل فاعلية محلية سواء نقابات او اتحادات او مؤسسات مجتمع مدني او رجال اعمال او غيره وتبني بيانات واضحة ومحددة تحاه المطروح حتى لا يتم تحميل حماس المسئولية في الرد ولا السلطة في التعامل مع خطة ترامب!
6. ان كان ولا بد عقد مؤتمرات شعبية في المحافظات او في الخارج لاعلان مواقف واضحة ومحددة لا يكفي الادانة او الرفض الفردي يجب ان يكون هناك موقف وطني جامع في كل مكان.
7. الشخصيات الفلسطينية في الخارج عليها حمل كبير في تجييش كل المنابر للوقوف ضد وضع غزة تحت الوصاية وكما تداعى عدد منهم لعقد مؤتمر في قطر عليهم وعلى غيرهم في كل مكان التحرك وتشكيل وفود للاجتماع مع اصحاب القرار في العالم لوقف هذا المشروع.

حان الوقت لفعل سريع ودون تاخير ولا حاجة الا لدعم مواقف طرفي النقيض حماس والسلطة في اسقاط الخطة وعدم الايغال بدماء ابناء شعبنا، علينا ان نتوحد لهدف محدد وهو حماية الوجود الفلسطيني .