حيث افتتح رئيس مجلس ادارة شركة الأراضي المقدسة للتأمين السيد / عبد الغني العطاري كلمات الحفل حيث قدم لمحة عامة عن شركة الأراضي المقدسة للتامين التكافلي وانتشارها الجغرافي وبياناتها المالية وحصتها السوقية ، ثم عرض تصورا عاما عن التأمين الزراعي ودوره في دعم صمود المزارع الفلسطيني .

من جانبه أعرب رئيس مجلس ادارة هيئة سوق راس المال الفلسطينية السيد / عمار العكر عن شكره لرأس المال الفلسطيني العامل في قطاع التأمين ولشركة الأراضي المقدسة للتأمين التكافلي على دورها الريادي في ابتكار منتجات تامينية جديدة تلبي حاجة المواطن الفلسطيني ، كما أشار الى الدور الرقابي الذي تمارسه هيئة سوق رأس المال الفلسطينية لضمان جودة الخدمات التأمينية المقدمة من شركات التأمين ، وفي نهاية كلمته دعا السيد العكر شركات التأمين الى الابتكار وتقديم منتجات تأمينية تلبي حاجة السوق الفلسطيني.

وفي الدور الذي يؤديه الاتحاد الفلسطيني لشركات للتأمين ، أثنى السيد / أنور الشنطي، رئيس مجلس ادارة الاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين على مبادرة شركة الأراضي المقدسة للتأمين التكافلي في تقديم حلول خلاقة تلبي الحاجة الفعلية للسوق الفلسطيني من خلال الاعلان عن اطلاق ثلاثة منتجات تأمينية تستهدف قطاعات ذات استثمار عالي بالقطاع الزراعي .

وخلال كلمته استعرض  السيد أنور الشنطي بعض البيانات الاحصائية عن قطاع التامين الفلسطيني ومقارنته ببعض دول الجوار، وأوضح ان هذا القطاع ما زال واعدا ولديه الكثير من الفرص للتوسع الأفقي بتقديم منتجات تامينية جديدة.

واستعراضا لتفاصيل المنتجات التامينية التي تم الاعلان عنها ، أوضح المدير العام لشركة الأراضي المقدسة للتأمين التكافلي الدكتور أحمد مشعشع أهمية التأمين الزراعي للمواطن الفلسطيني ودوره في تدوير عجلة الاقتصاد ، وقدم شرحا عن المنتجات التأمينية التي تم الاعلان عنها وهي وثيقة تأمين النخيل ووثيقة تأمين المواشي التي تشمل وثيقة تأمين الأبقار والعجول والأغنام اضافة الى وثيقة تأمين الدواجن والتي تشمل الانظمة المغلقة لكل من الدواجن اللاحم وأمهات اللاحم والبياض ، ومن جانبه أعرب عن شكره لدعم وزارة الزراعة المتواصل والشراكة ما بينها وبين القطاع الخاص في سبيل النهضة بحوكمة قطاع التأمين الزراعي.

وفي الكلمة الختامية أكد وزير الزراعة البروفيسور رزق سليمية، خلال مشاركته في حفل إطلاق الباكورة الثانية من منتجات التأمين الزراعي التي أعدتها شركة الأراضي المقدسة للتأمين التكافلي، أن وزارة الزراعة تولي أهمية كبيرة لتعزيز فلسفة واليات الشراكة والتكاملية بين القطاعين العام والخاص كأساس نحو تنمية وتطوير القطاع الزراعي بما يضمن تعزيزه وإستقراره واستدامته. وأشار إلى أن إدخال منتجات تأمينية متخصصة تشمل الأبقار والأغنام والدواجن والتمور والمحاصيل الحقلية وغيرها، يشكل خطوة محورية نحو توفير مظلة حماية للمزارعين وتعزيز قدرتهم على الصمود والإنتاج في مواجهة التحديات. كما أوضح أن إطلاق مثل هذه المنتجات ينسجم مع رؤية الوزارة في بناء منظومة زراعية متكاملة قادرة على مواجهة المخاطر، وحماية الاستثمارات الزراعية، وتوفير بيئة أكثر استقراراً للمزارعين، مشدداً على أن الاستثمار في القطاع الزراعي هو استثمار في الأمن الغذائي والوطني معاً، وأن مأسسة التعاون مع شركات التأمين والقطاع الخاص تشكل ركيزة أساسية للنهوض بالقطاع الزراعي وتحويله إلى قطاع واعد يحقق البعدين الاقتصادي والوطني في آن واحد.

كما تطرق الوزير الى ان الإستثمار الزراعي يستند الى ركيزتين، الأولى رصانة منظومة تأمين زراعي والذي اليوم باعلان شركة الأراضي المقدسة للتأمين التكافلي عن اطلاق منتجات تامينية جديدة نكون قد وضعنا حجر الأساس في تعزيز هذا الملف، ودعى القطاع الخاص وخاصةً قطاع البنوك الى التعاون في تعزيز الركيزة الثانية وهي ملف الاقراض الزراعي الذي تم حوكمته مؤخراً وكذلك الحصول على مشروع تمويلي كبير لإعادة إنطلاقته ووضعه على السكة الصحيحة.

وفي نهاية الحفل تم توقيع اتفاقية تعاون ما بين وزارة الزراعة ممثلة بوكيل الوزارة المهندس بدر الحوامدة وشركة الاراضي المقدسة للتأمين التكافلي ممثلة بالمدير العام الدكتور احمد مشعشع والتي بموجبها سيتم التعاون لتطوير منتجات تامينية جديدة تتوافق ورؤية وزارة الزراعة الفلسطينية.