أبو زهري يدعو "اليونسكو" إلى التدخل العاجل لحماية الحرم الإبراهيمي الشريف

2025-09-17 17:41:10

طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتراث المادي وغير المادي علي زيدان أبو زهري، منظمة "اليونسكو" بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية عبر التدخل الفوري والعاجل لمنع اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحرم الإبراهيمي الشريف، واتخاذ خطوات عملية وملموسة لضمان صون الحرم وحمايته من التغيير والتشويه.

جاء ذلك في بيان أصدره أبو زهري، اليوم الأربعاء، تعقيبا على إعلان قوات الاحتلال نيتها التقدم بطلب للحصول على رخصة لبناء سقف في الساحة الداخلية للحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، حيث اعتبر أن الخطوة تمثل اعتداءً صارخا على طابع هذا الموقع التاريخي والإنساني المدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".

وأكد أبو زهري أن هذا الإجراء يشكل استمرارا لسياسات الاحتلال الرامية إلى تهويد الحرم الإبراهيمي وطمس هويته الإسلامية والعربية، وفرض وقائع جديدة تتعارض بشكل مباشر مع القوانين الدولية واتفاقيات حماية التراث الثقافي.

وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في انتهاك مباشر لاتفاقية لاهاي لعام 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، واتفاقية اليونسكو لعام 1972 بشأن حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، التي تلزم الأطراف الموقعة –ومن بينها دولة الاحتلال– صون المواقع المدرجة على لائحة التراث العالمي وعدم إجراء أي تغييرات جوهرية تمس قيمتها التاريخية والحضارية.

ودعا أبو زهري، المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال لوقف انتهاكاته الممنهجة بحق التراث الفلسطيني والإسلامي، وإرسال بعثة تقصي حقائق دولية لمعاينة الانتهاكات التي يتعرض لها الحرم الإبراهيمي، ورفع تقارير رسمية لمجلس التراث العالمي، وتفعيل نظام الحماية المعززة الذي أقرته اتفاقية لاهاي، بما يضمن وضع الحرم تحت حماية دولية مباشرة.

وشدد على ضرورة إصدار قرارات ملزمة، تطالب الاحتلال بوقف جميع أعمال البناء أو التغيير في الموقع فوراً، وفرض المجتمع الدولي إجراءات عقابية أو تقييدية على الاحتلال في حال استمر في سياساته التهويدية، وتعزيز الدور الرقابي لليونسكو من خلال المتابعة الدورية، وإدراج الحرم الإبراهيمي ضمن قائمة التراث العالمي المعرض للخطر بشكل دائم إلى حين وقف الانتهاكات.