ناشط لراية: العنف ضد الأطفال ذوي الإعاقة يكشف خللا ومجتمعيا
أكد الناشط في مجال حقوق ذوي الإعاقة ومؤسس وعضو في إدارة جمعية بهمتكم للشباب من ذوي الاعاقة محمد أبو خليل، أن حادثة الاعتداء على الطفل محمد النجار من ذوي الإعاقة، كشفت عن واقع صادم من العنف المستشري ضد هذه الفئة، ليس فقط في الشوارع وإنما أيضاً داخل المدارس والمؤسسات الإيوائية.
وقال أبو خليل في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية إن ما تعرض له الطفل "جريمة وحشية ارتكبها ذئاب بشرية"، مشيراً إلى أن مثل هذه الاعتداءات تعكس قصوراً في التربية المجتمعية وغياب آليات فعّالة لحماية الأطفال ذوي الإعاقة.
وأضاف أن "التنمر في المدارس على الأطفال ذوي الإعاقة بات معضلة حقيقية"، حيث يواجهون أوصافاً مهينة واستغلالاً مؤذياً من زملائهم وحتى أحياناً من بعض الكوادر التعليمية.
وأوضح أبو خليل أن الدراسة التي شارك فيها أظهرت وجود حالات عنف خطيرة داخل بعض المؤسسات الإيوائية، ما يستدعي رقابة صارمة وتفعيل القوانين الرادعة، خاصة قانون حماية الطفل والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها فلسطين.
كما شدد على أهمية التبليغ الفوري عن أي انتهاكات عبر الرقم 106، مع ضمان سرية المبلّغين، مؤكداً أن "العنف لا يُبرر تحت أي ذريعة".
وفي ختام حديثه، وجّه أبو خليل رسالة إلى الأسر قائلاً: "أطفالكم من ذوي الإعاقة هم هبة من الله، لا يجوز إخفاؤهم أو التعامل معهم كعبء. دمجوهم في المجتمع، واعتزوا بإنجازاتهم، فحقهم أن يعيشوا بكرامة مثل أي طفل آخر".